سيناتور أمريكي بارز: الضغط على السعودية هو السبيل للتوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية

واشنطن (ديبريفر)
2019-08-07 | منذ 5 سنة

السيناتور الأمريكي راند بول

اعتبر السيناتور الأمريكي راند بول، المكلف بالتفاوض مع إيران بشأن إبرام صفقة نووية جديدة، مساء يوم الثلاثاء، أن السبيل الوحيد للتوصل لاتفاق مع طهران حول برنامجها للصواريخ الباليستية هو الضغط على السعودية.

وفي مقابلة أجرتها معه منظمة "فري ذي بيبل" المدافعة عن الفكر الليبرالي، تحت عنوان "هل يستطيع راند بول تجنب الحرب مع إيران؟" قال بول وهو عضو في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري: "أعتقد أن الإيرانيين يريدون وضع حد لنسبة تخصيب اليورانيوم، وهم مستعدون لبحث التخلي عن الأسلحة النووية إلى الأبد".

وأشار إلى أن فكرة توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران واقعية، موضحاً أن الجانب الأكثر تعقيداً من الصفقة المحتملة هو التفاوض مع أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الصواريخ الباليستية.

وأضاف السيناتور الأمريكي "يجب فهم أن المشكلة تكمن من ناحية إيران في أنهم (الإيرانيون) يطورون الصواريخ بسبب أعدائهم في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية وإسرائيل المدججتين بالأسلحة، وتصنفهما إيران كأعداء لها".

وأكد أن "على الولايات المتحدة الاعتراف أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض حول صواريخها الباليستية شرط أن تجلس السعودية حول طاولة المفاوضات وستوافق على تقليص ترسانتها من الأسلحة".

واستطر بول "أعتقد أننا جاهزون لمناقشة المسألة، لكنني غير متأكد من أن السعودية ستدخل في المفاوضات من دون ضغطنا".

ومضى قائلاً "ماذا يمكن لواشنطن أن تفعل لدفع السعودية في الاتجاه المرغوب، أعتقد أن الخطأ الذي نرتكبه الآن هو عدم وقف توريد الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، فيما يمكننا أن نقول لهم: سنواصل مبيعاتنا للأسلحة والمساعدة في تعزيز قدراتكم الدفاعية شريطة البدء بالمفاوض مع إيران".

وتفاقمت التوترات بين طهران وواشنطن، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو العام الماضي، الانسحاب الأحادي، من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015 وست قوى عالمية، وشددت واشنطن عقب الانسحاب العقوبات على طهران بصورة غير مسبوقة، بهدف كبح جماح برنامجها النووي وتوسعها في المنطقة، وفي محاولة للضغط عليها عبر خنق اقتصادها بإيصال صادراتها النفطية إلى مستوى الصفر، من أجل ما تقوله واشنطن "دفع إيران لتقديم تنازلات أكثر" من التي قدمتها بموجب اتفاقها النووي عام 2015، وإبرام اتفاق نووي جديد.

وألحقت العقوبات الأمريكية أضراراً فادحة بالاقتصاد الإيراني، حيث ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن.

وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر، النظام الإيراني بأنه أكبر داعم دولي للإرهاب، ويعمل لزعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وتطوير برامج الصواريخ الباليستية، واتهامات أخرى معادية لواشنطن والمنطقة

ورفضت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الانسحاب من الاتفاق، وأكدت مواصلة التزامها به والعمل على الحفاظ عليه. لكن الكثير من شركاتها ألغت اتفاقات مع طهران تحت الضغط المالي من الولايات المتحدة.

وفي تحد لتحذير من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بضرورة مواصلة إيران الالتزام الكامل به، رفعت طهران الشهر الماضي ، نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من مستوى 3.67 في المئة الذي يجيزه هذا الاتفاق التاريخي.

واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة عليها، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.

كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet