قوات الانتقالي الجنوبي تسيطر مجدداً على القصر الرئاسي في عدن بعد أعمال نهب

عدن (ديبريفر)
2019-08-22 | منذ 5 سنة

 

مواطنون في طريقهم لدخول قصر"معاشيق" الرئاسي في عدن

سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً في اليمن، مجدداً مساء يوم الأربعاء، على القصر رئاسة الجمهورية في مدينة عدن جنوبي البلاد، وذلك بعد أعمال نهب تضاربت الأنباء والمصادر حول أسبابه ومنفذيه.

وقالت مصادر موالية للانتقالي الجنوبي، إن عمليات نهب القصر الرئاسي في منطقة "معاشيق" التابعة لمديرية كريتر بمدينة عدن، نفذها مواطنون بعد انسحاب جنود ألوية الحماية الرئاسية شارك بعضهم في عملية النهب، وذلك عقب تصاعد تذمر الجنود من تأخر صرف رواتبهم، وانضم إليهم مواطنون من المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة للبلاد.

لكن مصادر أخرى موالية للحكومة "الشرعية" اليمنية، ذكرت أن مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي هاجموا بوابات القصر وقاموا بنهبه وفتحوا الأبواب أمام المواطنين أيضاً لنهبه، فما كان من جنود ألوية الحماية الرئاسية سوى الانسحاب كي لا يشتبكون مع المواطنين.

ولم يصدر حتى لحظة كتابة هذا الخبر، أي تعليق رسمي سواء من الحكومة اليمنية الشرعية، أو المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأفادت مصادر متطابقة بأنه خلال عملية نهب القصر الرئاسي، قامت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على القصر وإغلاق الشوارع المؤدية إليه وأوقفت نهب ما تبقى من مخازن الأسلحة والأثاث.

وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية سعودية صغيرة كانت متواجدة في القصر الرئاسية وبعض بواباته انسحبت إلى مواقع في أطراف القصر تجنباً للاصطدام بالمواطنين المندفعين لنهب القصر.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، سلمت قصر "معاشيق" الرئاسي في 15 أغسطس الجاري إلى اللواء الأول حماية رئاسية التابع للحكومة اليمنية، تحت إشراف لجنة عسكرية سعودية إماراتية مشتركة.

في 10 أغسطس الجاري، أحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، سيطرتها على كامل مدينة عدن بما فيها القصر الرئاسي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وطالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته، لكنه رحب بالدعوة إلى الحوار.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي التوجهات الانفصالية، وساعدت في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس، ولا تخضع لتوجيهات الحكومة اليمنية "الشرعية".

ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet