الفريق الأممي لتقييم خزان "صافر" العائم غربي اليمن يصل إلى جيبوتي

نيويورك (ديبريفر)
2019-08-22 | منذ 5 سنة

خزان صافر العائم

Click here to read the story in English

قالت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن فريق تقييم تابع للأمم المتحدة وصل إلى جيبوتي في طريقه إلى اليمن لمعاينة خزان "صافر" العائم الموجود في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة غربي البلاد.

ودعت مولر في تغريدة على "تويتر" تابعتها وكالة ديبريفر للأنباء إلى ضرورة التعاون من الجميع مع فريق التقييم الذي من المقرر أن يصل الأسبوع المقبل إلى ناقلة النفط "صافر".

وأشارت إلى "الكارثة الكبيرة" التي تهدد البيئة البحرية في حال تسرب النفط من الناقلة التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط.

وكانت مولر رحبت في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي قدمتها الثلاثاء الفائت، "بموافقة الحوثيين على خطط الأمم المتحدة لتقييم ناقلة نفط تحتوي على نحو 1.1 مليون برميل من النفط، ولكنها بحاجة ماسة إلى أعمال صيانة. "

من جهته قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطة مماثلة الثلاثاء إن بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة مقرر نشرها في 27 أغسطس الجاري لتقييم ناقلة النفط "صافر"، السفينة المتداعية بالقرب من ميناء رأس عيسى مع شحنتها من النفط.

وأضاف أن مُهمة التقييم هذه، وهي برعاية مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، مهمة للغاية للتخفيف من مخاطر العواقب البيئية الشديدة، على طول شاطئ البحر الأحمر اليمني.

وتصاعدت مؤخراً التحذيرات من وقوع كارثة بيئية في حال تسرب النفط من الخزان العائم العائم، في ظل إلقاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) اللائمة على الآخر وتبادل الاتهامات بهذا الشأن.

وفي إحاطته في 18 يوليو الماضي أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي أن الحوثيين رفضوا مرة أخرى منح تصاريح لمسؤولين أممين لزيارة السفينة "صافر"، مؤكداً أن الناقلة "معرضة لخطر تسرب ما يصل إلى 1.1 مليون برميل في البحر الأحمر".

وقال لوكوك حينها "كان فريق التقييم التابع للأمم المتحدة يعتزم معاينة الناقلة الأسبوع المقبل، لكن التصاريح اللازمة لا تزال معلقة لدى السلطات الحوثية".

وحذر قائلاً: "إذا تآكلت الناقلة أو انفجرت، يمكن أن نرى ساحلاً متلوثاً على طول البحر الأحمر. واعتماداً على الفترة الزمنية وحركة التيارات المائية، يمكن أن يصل التسرب من باب المندب إلى قناة السويس، وربما حتى مضيق هرمز".

وخزان "صافر"، عبارة عن ناقلة نفط ضخمة للتفريغ مملوكة للدولة اليمنية تم تحويلها إلى خزان عائم، وتسيطر عليها نارياً جماعة الحوثيين، وترسو على بُعد قرابة 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ويبلغ وزنها 410 آلاف طن، تضم منذ نحو خمس سنوات أكثر من مليون و174 ألف برميل من النفط الخام، ولم تخضع للصيانة منذ ذلك الحين، رغم انتهاء عمرها الافتراضي.

وتدور في اليمن للعام الخامس حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم"

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet