العاهل السعودي يتوعد باتخاذ "إجراءات مناسبة" بعد تحقيقات الهجوم على منشأتي نفط

الرياض (ديبريفر)
2019-09-20 | منذ 5 سنة

جانب من اضرار في منشأة بقيق النفطية في السعودية

توعد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الجمعة، أن بلاده ستتخذ عقب استكمال تحقيقات الهجوم على منشآتها النفطية، الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها.

واعتبر الملك سلمان خلال اتصال هاتفي أجراه مساء الجمعة، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، أن "هذه الأعمال الإجرامية، تصعيداً خطيراً وتهديداً كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط في السوق العالمية".

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الرئيس الصيني عبر للعاهل السعودي، عن إدانته الشديدة للاعتداء التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص .. معتبراً هذا الاعتداء انتهاكاً خطيراً لأمن واستقرار المملكة والتأثير على سوق الطاقة العالمية.

وأكد الرئيس الصيني على الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، ووقوف الصين بجانب المملكة بكل ثبات، ودعمها أمن واستقرار المملكة ومساعيها في سبيل ضمان أمنها وسلامة أراضيها .. معبرا عن تقدير بلاده للإجراءات الإيجابية التي اتخذتها المملكة لضمان استمرار إمدادات النفط للسوق العالمية.

وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.

وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.

واتهمت السعودية والولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، محذرة من أي تحركات عسكرية ضدها.

 

خسائر الهجمات

في سياق متصل، عرضت السعودية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى لوسائل إعلام عالمية، حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأتين النفطيتين اللتين تعرّضتا لهجوم في 14 سبتمبر، مؤكدةً عزمها على استعادة إنتاجها بشكل كامل، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

ونظمت السلطات السعودية جولة لوسائل الإعلام يوم الجمعة لتفقد المنشأتين النفطيتين اللتان تعرضتا للهجوم.

وقال مسؤول في مجموعة أرامكو" النفطية السعودية في منشأة خريص النفطية الواقعة في شرق السعودية، إن المنشأة تعرضت لأربع ضربات في 14 سبتمبر، واندلعت فيها حرائق استمرت خمس ساعات.

وأضاف فهد عبد الكريم المدير العام لمنطقة الأعمال الجنوبية للنفط لدى شركة أرامكو للصحفيين خلال الجولة: "نحن على ثقة من أننا سنعود إلى الإنتاج الكامل قبل الهجوم بحلول نهاية سبتمبر".. مشيرا إلى أن العمل مستمر على مدار الساعة.

وأوضح أنه خلال الهجوم "كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 شخص داخل المنشأة، ولم يصب أحد بجروح"، إلا أن الأضرار المادية كبيرة، فقد لوحظ تغيّر في شكل أنابيب معدنية ضخمة جراء الانفجارات انتشرت في الموقع المستهدف.

وتعتبر المملكة هجمات 14 سبتمبر الجاري على منشأتي خريص وبقيق، وهي أسوأ وأضخم هجمات تستهدف البنية التحتية للنفط في الخليج منذ أضرم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين النار في حقول نفطية كويتية عام 1991.

 

إيران تهدد أمريكا

وهدد مسئول إيراني رفيع يوم الجمعة ، الولايات المتحدة الأمريكية ، من الاعتداء على بلاده ردا على هجمات أرامكو.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية " إرنا " ، عن يحيي رحيم صفوي مستشار المرشد الأعلى لإيراني علي خامنئي الإيراني قوله”إذا فكر الأمريكيون في أي مؤامرات فسترد الأمة الإيرانية من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي“.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet