جماعة الحوثيين : الاستجابة لمبادرتنا للسلام غير واضحة ولا ترقى للمستوى المطلوب

مسقط - ديبريفر
2019-10-07 | منذ 4 سنة

من لقاء وفد الحوثيين بالسفير البريطاني

اعتبرت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن،  يوم الأحد، إن الاستجابة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية لمبادرة السلام التي أعلنتها الجماعة مؤخرا لا ترقى للمستوى المطلوب كاستجابة لدعوة السلام الصادرة من صنعاء.

وأكد الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين، برئاسة الناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام، خلال لقاء الوفد بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون في العاصمة العمانية مسقط، أن بقاء الموقف دون تقدم واضح تجاه مبادرة السلام الرئاسية لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة إذا لم يعلنوا موقفا واضحا.

كما أشار وفد الحوثيين، إلى أن الأفعال هي ما يطلبه الشعب اليمني بوقف للعدوان وإنهاء للحصار عندها نستطيع أن نصف هذا بالتقدم الإيجابي .. معتبرا ، أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في البحر الأحمر يتنافى كليا مع اتفاق السويد ومع الخطوات العملية التي قدمتها الجماعة، من إعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ الحديدة حد تعبيره  .. موضحا  أن ما قام به العدوان صباح يوم الأحد، من شن غارات جوية استهدفت شاحنة في الصليف بمدينة الحديدة يعتبر خرقا واضحا لاتفاق السويد وردا سلبيا على المبادرة الرئاسية والتي لم يصل أي رد صريح عليها حتى الآن فضلا عن استمرار العدوان والحصار.

وكان مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، أعلن في 20 سبتمبر الفائت وقف كافة أشكال استهداف الأراضي السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب الدامية في اليمن، والمستمرة لأكثر من أربع سنوات ونصف.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، يوم الأحد،  عن السفير البريطاني تأكيده، أن التعامل مع مبادرة الحوثيين، يجب أن يكون فوق المستوى الحالي وبما يخدم تعزيز السلام والاستقرار والدخول في مفاوضات تساعد على الحل السياسي الشامل لإنهاء الحرب الدامية المستمرة في هذا البلد الفقير للعام الخامس على التوالي..  مشيدا بالمبادرة الرئاسية واعتبرها فرصة حقيقية لتحقيق السلام في اليمن.

وذكرت الوكالة، بأنه خلال اللقاء قدم ممثل برنامج وزارة التنمية الدولية البريطانية في اليمن آشلي سيرنجي عرضا موجزا عن الصعوبات التي تواجه عمل بعض المنظمات في صنعاء والمعالجات المطلوبة بما يسهم في إيصال المساعدات إلى كل المستفيدين.

وأكد وفد جماعة الحوثيين ، على أهمية الأخذ في الاعتبار ما قد يحصل من مخالفات أو تجاوزات من قبل بعض المنظمات الدولية سواء في نوعية المواد التي يتم توزيعها وانسجامها مع المعايير المطلوبة، أو من خلال تحديد الأولويات من الغذاء والدواء التي يحتاجها الشعب اليمني الذي يعاني من شدة الحصار وانعدام للمواد الأساسية الغذائية والطبية.. لافتا في ذات الوقت إلى أن أي مخالفات أو اختلالات قد تحصل في صنعاء سيتم نقلها إلى الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والعمل على معالجتها وتجاوزها.

الجمعة الفائتة ، قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون إن العملية السياسية اليمنية شهدت "تقدماً هشاً" خلال الأيام الفائتة مؤكداً الحاجة إلى تعزيز الخطوات الإيجابية التي تقوم بها جميع الأطراف باتجاه السلام.

وأضاف آرون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية ، "أعتقد أن هناك تقدماً حدث بعد أسوأ الحوادث وهو الهجوم على بقيق وخريص، في إشارة إلى بيان الحوثيين بعدم استهداف السعودية، ورد الفعل على الأرض من السعودية، إضافة إلى الخطوات الإيجابية من الحوثيين بالإفراج عن نحو 300 شخص من السجناء والمعتقلين".

وأشار إلى أن زيارة مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء ومسقط خلال اليومين الماضيين كانت جيدة، وتابع "نشعر بالتفاؤل".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet