الأغذية العالمي يؤكد إيصال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين في الدريهمي غرب اليمن

صنعاء ـ نيويورك (ديبريفر)
2019-10-23 | منذ 4 سنة

قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الثلاثاء، إنه تمكن من الوصول بمساعدات إنسانية ضرورية،إلى الأسر المحاصرة في مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة "ديبريفر" للأنباء أن هذه "المرة الثانية فقط خلال هذا العام، التي استطاع فيها البرنامج مساعدة سكان المدينة، الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً جنوباً من مدينة الحديدة الساحلية."

وذكر البيان أن البرنامج مع عدد من وكالات الأمم المتحدة تمكنوا من توزيع مواد غذائية تكفي لمدة ثلاثة أشهر بالإضافة إلى المكملات الغذائية والمياه والأدوية ولوازم النظافة الشخصية.

ونسب البيان إلى نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، علي رضا قريشي، الذي ترأس البعثة إلى المدينة، قوله، "عندما وصلنا إلى مدينة الدريهمي، كان العديد من السكان غاضبين نظراً لتأخرنا لفترة طويلة في الوصول إليهم، لكن الغضب سرعان ما تحول إلى نداءات لطلب المساعدة."

وأضاف قريشي "وأنا أتفق معهم، فمن غير المقبول ألا يتم توفير ممر آمن لهؤلاء المدنيين للخروج من المدينة، وفي الوقت نفسه يجد المجتمع الإنساني صعوبة في الوصول إليهم بمساعدات الإغاثة."

وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله) زعمت الجمعة الفائتة، أن قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً استهدفت بالقصف المباشر قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء الدريهمي، وذلك بعد مغادرة فريق الأمم المتحدة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

وفي المقابل نفى المتحدث باسم القوات المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي التابعة للحكومة "الشرعية" العقيد وضاح الدبيش استهداف قافلة المساعدات، معتبراً اتهامات الحوثيين "محض افتراء وكذب، وتندرج في إطار سياسيات المغالطة التي تنتهجها للتغطية عن أفعالها القبيحة في تجويع الشعب اليمني"، على حد تعبيره.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن معظم سكان مدينة الدريهمي قد اضطروا إلى الفرار جراء تصاعد وتيرة الصراع، لكن لا يزال هناك حوالي 200 شخص من المدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأكد البيان أن هؤلاء المحاصرين "معرضون الآن للخطر بشدة مع احتدام القتال من حولهم".

وأفاد البيان أن معاناة واحتياجات الأسر تتفاقم حيث لم تعد المرافق الصحية تعمل وأصبحت المحلات التجارية شبه خالية، وصار الحصول على الغذاء الكافي يمثل صعوبة بالغة.

وأردف "ومع كل يوم يمر، يعيش السكان المتبقون معاناة كبيرة جراء ويلات الحرب المستمرة."

ودعا البرنامج التابع للأمم المتحدة كافة أطراف الصراع إلى "توفير ممر آمن للمدنيين من وإلى مدينة الدريهمي" وأن تكفل لهذه الأسر القدرة على الدخول والخروج إلى ومن المدينة بِحُرية، حتى تتمكن من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والأسواق واستعادة مظاهر الحياة الطبيعية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، "فيما يواجه نصفهم نقصا حاداً في الغذاء" مما يوضح التكلفة الإنسانية الباهظة للحرب المستمرة في اليمن على المدنيين.

وتقدم الأمم المتحدة عبر برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية شهرية إلى نحو 12 مليون شخص من السكان الأشد احتياجاً في واحدة من أكبر العمليات الإنسانية التي ينفذها البرنامج على مستوى العالم.

وحتى يتمكن البرنامج من التخفيف من وطأة هذه الأزمة، يشدد مسؤولوه الأمميون على "الحاجة إلى الوصول الآمن والمستمر لمخزون المواد الغذائية" التابع له، وعلى الحاجة إلى "الوصول الآمن إلى كافة السكان" الذين يتلقون مساعداته.

وتتبادل الحكومة اليمنية "الشرعية" وجماعة الحوثيين، الاتهامات بفرض الحصار على مديرية الدريهمي وسكانها والمتاجرة بالكارثة الإنسانية هناك، وتقول الحكومة إن الحوثيين يحاصرون السكان في مركز المديرية ويصرون على دخول المساعدات من المواقع التي يسيطرون عليها، لغرض التمويه ليتمكنوا من تزويد قواتهم المتواجدة في وسط المدينة بالجنود والأسلحة المختلفة.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet