تركيا تطالب أمريكا بالتخلي عن نشر نقاط مراقبة على الحدود السورية

أنقرة (ديبريفر)
2018-12-07 | منذ 5 سنة

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أرشيف)

Click here to read the story in English

طالبت تركيا رسمياً، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة ، بالتخلي عن نشر القوات الأمريكية نقاط مراقبة في شمالي سوريا، في خطوة تهدف كما يبدو لمنع أي هجوم للجيش التركي على قوات كردية متحالفة مع واشنطن.

 وقالت بيان للدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيم جيفري خلال اجتماع في أنقرة، اليوم الجمعة، بضرورة تخلي الولايات المتحدة عن إقامة مواقع مراقبة في سوريا.

وجدد أكار دعوته الولايات المتحدة إلى وضع حدّ لتعاونها مع "وحدات حماية الشعب"، مشدّداً على أنّ بلاده لن تقبل بإقامة ما أسماه "ممرّ إرهابي" على حدودها.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أعلن أواخر نوفمبر الماضي، أن الولايات المتحدة تقيم "مواقع مراقبة" على طول أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا للمساعدة في إبقاء التركيز منصباً على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وعبرت تركيا عن امتعاضها الشديد من تلك الخطط، التي زادت غضب أنقرة إزاء دعم الولايات المتحدة لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" السورية التي تصنفها تركيا "منظمة إرهابية"، لكنها شريك أساسي لواشنطن في الحرب على الدولة الإسلامية.

وتقول واشنطن إن الهدف من إقامة هذه النقاط هو التأكّد من أن قوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا على غرار حزب العمال الكردستاني الذي تقول أنقرة إنّ الوحدات فصيل تابع له.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا في يونيو الماضي على "خارطة طريق" بشأن منبج، المدينة ذات الغالبية السكانية العربية والواقعة على بعد 30 كلم من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المعارضة المدعومة من واشنطن، وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وبموجب الاتفاق الأمريكي التركي تنسحب قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية من مدينة منبج، فيما ستقوم قوات تركية وأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.

وهددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم الذي مكّنها من السيطرة على منطقة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية، ما أثار توتراً مع واشنطن نتج عنه التوصل إلى "خارطة الطريق" بشأن منبج.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011 في مقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البني التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet