السودان: تأجيل دراسة التعديلات الدستورية التي تسمح للبشير بالترشح للرئاسة

الخرطوم (ديبريفر)
2019-02-16 | منذ 5 سنة

د. بدرية سليمان نائب رئيس المجلس الوطني السوداني

Click here to read the story in English

قررت لجنة التعديلات الدستورية في البرلمان السوداني ، اليوم السبت ، تأجيل اجتماعها الخاص بدراسة التعديل الدستوري الذي يسمح للرئيس عمر البشير بالترشح لفترة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في 2020 ، دون تحديد مدة التأجيل أو موعد لاجتماعها مستقبلاً .

وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن اللجنة الطارئة لدراسة التعديلات الدستورية والتي تترأسها الدكتورة / بدرية سليمان ، أعلنت تأجيل اجتماعها المزمع عقده ، يوم غد الأحد 17 فبراير، بسبب "ارتباطات طارئة خاصة" ، ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى .

وجاء قرار اللجنة في ظل احتجاجات شبه يومية يشارك فيها طلاب ونشطاء ومهنيين وغيرهم في مختلف أنحاء السودان منذ 19 ديسمبر ، مطالبين بنهاية للمصاعب الاقتصادية في أطول تحد لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

ويتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات خارجية بمحاولة استنساخ الربيع العربي في السودان بالمواقف والشعارات نفسها ، في إشارة إلى الاحتجاجات والتظاهرات التي أطاحت بعدة زعماء عرب عام 2011 .

وقال للصحفيين عقب محادثات عقدها في القاهرة مع نظيره المصري ، في 26 يناير الماضي ،  أن "هناك العديد من المنظمات التي تعمل على زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، وفيما يخص السودان ، الإعلام الدولي والإقليمي يحاول التهويل ولا ندعي عدم وجود مشكلة" .. موضحاً أن هناك محاولات لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دور مهم في تضخيم الأحداث في البلاد.

وأسفرت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي تشهدها منذ 19 ديسمبر الفائت ،  عدة مدن وولايات سودانية إلى مقتل 30 سودانياً بحسب المصادر الحكومية ، بينهم اثنان من أفراد الأمن ، في حين تقول منظمة العفو الدولية أن عدد القتلى بلغ 40 على الأقل .

وتتهم السلطات السودانية ”مندسين“ وعملاء للخارج بالوقوف وراء الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل الأزمة الاقتصادية.

وتولى البشير، أحد زعماء أفريقيا الأطول أجلاً في المنصب، السلطة بعد انقلاب بدعم من الجيش وإسلاميين عام 1989، واقترح نواب في البرلمان مؤخراً تعديلاً دستورياً لتمديد فترات الحكم المسموح بها، والتي كانت تستدعي تنحيه عن المنصب في 2020.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، منذ أن انفصل الجنوب في عام 2011 آخذا معه معظم حقول النفط الأمر الذي جعل البنك المركزي يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet