بريطانيا تهدد إيران باستئناف العمليات العسكرية إن لم تلتزم بوعودها في اليمن

لندن (ديبريفر)
2019-02-16 | منذ 5 سنة

وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت

Click here to read the story in English

هدد وزير الخارجية البريطانية، جيرمي هانت، إيران اليوم السبت، باستئناف العمليات العسكرية في اليمن، إن لم تنفذ بشكل عاجل تعهداتها بشأن الحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة أربع سنوات.

وأكد الوزير البريطاني لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، السبت، إن بلاده حصلت على التزامات من إيران بشأن الحرب في اليمن، وإذ لم يتم تنفيذها بشكل عاجل، فإن العمليات القتالية ستستأنف وذلك سيكون سيئاً للشعب اليمني، حد قوله.

وطالب هانت السلطات الإيرانية بترجمة وعودها بشأن الحل في اليمن، إلى أفعال، والضغط على جماعة الحوثيين المسلحة لمغادرة مدينة الحديدة غربي البلاد وموانئها المطلة على البحر الأحمر وفقا لاتفاق السويد.

وقال: "تحدثت مطولاً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقشنا الوضع الإنساني في اليمن، وأكد لي أن إيران لعبت دوراً في تحقيق حل في اليمن"، مضيفاً أن "بريطانيا أخذت هذه الالتزامات والآن تريد ترجمة ذلك إلى أفعال بأن يقوم الحوثيون بمغادرة ميناء الحديدة.

وأضاف الوزير البريطاني: "يجب القيام بالعمل والأفعال وأن نظهر للعالم أن كل من شارك في اجتماعات ستوكهولم جدي وملتزم بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه لأن التنفيذ أخذ أكثر من التوقعات وبدأ الناس يسألون ما إذا كان ذلك فقط كلاما أم عنوا ما قالوا".

وتسعى بريطانيا لأن يكون لها يد في وضع حلول للصراع في اليمن الذي تسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق تأكيدات الأمم المتحدة التي تقول إن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وحذر وزير الخارجية البريطاني  الوزير البريطاني من التساهل في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.. مشيراً إلى إن طرفي الصراع في اليمن، الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين، احترما وقف النار إطلاق الذي تم الاتفاق عليه قبل شهرين.

واعتبر أن تقدما تحقق في هذا الجانب، لكن الأمر الجوهري هو فتح ميناء الحديدة لإيصال المساعدات إلى شمال البلاد، مشيراً إلى أن هذا لم يحصل بعد.

وتابع هانت قائلاً: "ووصلنا إلى النقطة حيث إن الفرصة الأخيرة للتأكد من أن اتفاق ستوكهولوم يكون أساساً للنجاح في المستقبل".

وخاطب الوزير البريطاني طرفي الصراع في اليمن بالقول: "الوضع الراهن كما هو عليه لن يستمر إلى الأبد، واتفاق وقف النار أساس كي تكون الحديدة خالية وأن يفتح الميناء، هذا ما يجب أن يحصل".

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن، الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، خلال مشاورات للسلام عقدت بينهما في السويد من 6 وحتى 13 ديسمبر الماضي، إلى اتفاق "ستوكهولم" الذي يقضي في أحد بنوده بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية وموانئها المطلة على البحر الأحمر وسحب الطرفان لقواتهما من مدينة وموانئ الحديدة، غير أن تنفيذ الاتفاق واجه عقبات عديدة، ما اضطر مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار مطلع يناير الماضي بإرسال بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار تتكون من 75 شخصاً، بعدما كان قرر أواخر ديسمبر الماضي، إرسال بعثة تتكون من 30 عنصراً أممياً.

والأربعاء الفائت، أكد وزير الخارجية البريطاني، أن فرصة تحويل اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن المبرم بين طرفي الصراع اليمني في السويد إلى خطة للسلام الشامل، تتضاءل وتضيق أكثر.

وقال هانت في بيان للخارجية البريطانية، حينها، قبيل اجتماعه مع نظرائه الأمريكي والسعودي والإماراتي في العاصمة البولندية وارسو على هامش مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط: "أمامنا نافذة فرص تضيق أمام تحويل وقف إطلاق النار إلى طريق راسخ نحو السلام وإنهاء أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم".

واعتبر الوزير البريطاني أن وجود مشاكل حقيقية متعلقة بغياب الثقة بين طرفي الصراع في اليمن، الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين، على الرغم من إحراز تقدم حقيقي بغية بلوغ حل سياسي، يعني أن اتفاق السويد لم يطبق بالكامل.

واتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إيران الخميس الماضي، بتحريض جماعة الحوثيين الموالية لها، على التصعيد العسكري في محافظة الحديدة غربي اليمن، وخرق الاتفاقات التي توصل إليها طرفا الصراع في مشاورات السويد في ديسمبر الماضي.

ومنذ قرابة أربع سنوات، تخوض الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، حرباً ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر سبتمبر عام 2014.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet