إيران رداً على بريطانيا: لم نقدم التزاماً حول إنهاء الحرب في اليمن

طهران (ديبريفر)
2019-02-19 | منذ 5 سنة

قاسمي وهانت.. أين الحقيقة؟

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، مساء يوم الاثنين، أن طهران لم تقدم التزاما لأي طرف أو بلد حول إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة أربع سنوات.

يأتي التأكيد الإيراني رداً، على تهديدات وزير الخارجية البريطانية، جيرمي هانت، إيران يوم السبت، من إمكانية استئناف العمليات العسكرية في اليمن، إن لم تنفذ طهران بشكل عاجل تعهداتها بشأن الحرب الدائرة في اليمن.

وأكد الوزير البريطاني لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، السبت، أن بلاده حصلت على التزامات من إيران بشأن الحرب في اليمن، وإذ لم يتم تنفيذها بشكل عاجل، فإن العمليات القتالية ستستأنف وذلك سيكون سيئاً للشعب اليمني، حد قوله.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قاسمي، يوم الاثنين، إن بلاده "لم تقدم التزاما لأي طرف أو بلد حول اليمن لأن اليمن بلد مستقل، ويتخذ اليمنيون قرارهم حول قضيتهم بأنفسهم والقرار يعنيهم هم، وإيران لا تتدخل قط في شؤون اليمن".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم الاثنين عن قاسمي قوله إن "الأزمة في اليمن والاعتداء عليه خلال أربع سنوات وقتل شعبه الأعزل وحدوث كارثة بشرية فيه، تكون جميعاً ضمن محاور مباحثات إيران الدبلوماسية مع باقي الدول".

واعتبر أن ما كان يقصده وزير الخارجية البريطاني "هو تلك الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع ستوكهولم بين الفرق اليمنية لإطلاق هدنة".

وزعم  المسؤول الإيراني أن بلاده "لن تدخر جهدا في إيجاد حل سلمي لأزمة اليمن من أجل تفادي استمرار الكارثة البشرية فيه".

ومنذ قرابة أربع سنوات، تخوض الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، حرباً ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر سبتمبر عام 2014.

وكان وزير الخارجية البريطانية طالب، السبت، السلطات الإيرانية بترجمة وعودها بشأن الحل في اليمن، إلى أفعال، والضغط على جماعة الحوثيين المسلحة لمغادرة مدينة الحديدة غربي البلاد وموانئها المطلة على البحر الأحمر وفقا لاتفاق السويد.

وقال: "تحدثت مطولاً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقشنا الوضع الإنساني في اليمن، وأكد لي أن إيران لعبت دوراً في تحقيق حل في اليمن"، مضيفاً أن "بريطانيا أخذت هذه الالتزامات والآن تريد ترجمة ذلك إلى أفعال بأن يقوم الحوثيون بمغادرة ميناء الحديدة".

وتابع الوزير البريطاني: "يجب القيام بالعمل والأفعال وأن نظهر للعالم أن كل من شارك في اجتماعات ستوكهولم جدي وملتزم بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه لأن التنفيذ أخذ أكثر من التوقعات وبدأ الناس يسألون ما إذا كان ذلك فقط كلاما أم عنوا ما قالوا".

وتسعى بريطانيا لأن يكون لها يد في وضع حلول للصراع في اليمن الذي تسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق تأكيدات الأمم المتحدة التي تقول إن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن، الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، خلال مشاورات للسلام عقدت بينهما في السويد من 6 وحتى 13 ديسمبر الماضي، إلى اتفاق "ستوكهولم" الذي يقضي في أحد بنوده بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية وموانئها المطلة على البحر الأحمر وسحب الطرفان لقواتهما من مدينة وموانئ الحديدة، غير أن تنفيذ الاتفاق واجه عقبات عديدة، ما اضطر مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار مطلع يناير الماضي بإرسال بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار تتكون من 75 شخصاً، بعدما كان قرر أواخر ديسمبر الماضي، إرسال بعثة تتكون من 30 عنصراً أممياً.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet