مصدر لـ"ديبريفر": الحوثيون يطبقون الحصار على حجور وسط اتهامات لـ"الشرعية" والتحالف بالتخاذل

حجة (ديبريفر) خاص
2019-02-21 | منذ 5 سنة

دبابة للحوثيين أعطبتها قبائل حجور في مديرية كُشر

Click here to read the story in English

قال مصدر محلي لـ"ديبريفر"، اليوم الخميس، إن قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) أطبقت الحصار على مديرية كُشر شرقي محافظة حجة شمال غربي اليمن، وسط اتهامات للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة، بالتخاذل في مساعدة قبائل حجور التي تقاوم الهجمات الحوثية على المديرية.

وأوضح المصدر لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن جماعة الحوثيين عززت تواجدها خلال الأيام الماضية بآلاف المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية تشمل دبابات ومدافع ومدرعات، وتمكنت من إغلاق كافة الطرق والممرات المؤدية إلى مديرية كُشر التي تسيطر عليها قبائل حجور، وتدور فيها معارك بين هذه القبائل وقوات الحوثيين منذ أكثر من شهر.

وأشار المصدر إلى أن قوات الحوثيين فتحت جبهات جديدة للقتال في المديرية الحدودية مع محافظة عمران شمال صنعاء، ما ضاعف العبء على قبائل حجور التي دعت حكومة "الشرعية" والتحالف إلى مساندتها في التصدي لهجوم الحوثيين الذين يستخدمون مختلف أنواع الأسلحة بهدف السيطرة على المديرية التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.

وذكر المصدر أن قبائل حجور تتحصن بجبال المنطقة ومرتفعاتها، مشيراً إلى أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على بعض الجبال والمرتفعات، لكن القبائل استطاعت استعادة أغلبها بمساعدة طيران التحالف الذي شن عدد من الغارات على مواقع الحوثيين وآلياتهم.

ولفت مصدر "ديبريفر" إلى أن طائرات التحالف أنزلت جواً بعض المؤن والأسلحة والذخائر، لكن مقاتلي القبائل يؤكدون أنها قليلة وغير كافية لمواجهة الترسانة الحربية التي يهاجم الحوثيون بها للسيطرة على مديرية كُشر.

في السياق اتهم عدد من أبناء قبائل حجور وناشطون يمنيون، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، بالتخاذل في مساندة قبائل حجور التي تتصدى لهجمات عنيفة ومستمرة من قوات الحوثيين منذ أكثر من شهر. ولفتوا إلى أن الغارات الجوية لقوات التحالف قليلة ولا تستهدف تعزيزات الحوثيين المتمركزة في المديريات المجاورة.

وأفاد عدد من أبناء قبائل حجور وناشطين يمنيين في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن مقاتلي القبائل بحاجة إلى تعزيزات لوجستية كالذخائر والأسلحة خصوصاً النوعية منها، بالإضافة إلى المواد الطبية والأدوية لعلاج المصابين، وكميات من الماء لاسيما بعدما قطع الحوثيون الطريق التي تربط مديرية كُشر بمديرية عاهم التي تُعد مصدراً رئيساً للمياه.

واستغرب أبناء حجور والناشطون اليمنيون، من عدم تحريك الحكومة "الشرعية" لقواتها في مختلف جبهات القتال الأخرى مع الحوثيين، مؤكدين أن توقف القتال في الجبهات الأخرى، مكّن الحوثيين من نقل مقاتليهم من تلك الجبهات إلى مديرية كُشر.

وأشاروا إلى ضرورة أن تقوم الحكومة الشرعية بتحريك قواتها في مختلف جبهات القتال لتخفيف الضغط على قبائل حجور، لاسيما جبهة القتال في مديرية عاهم القريبة من مديرية كشر بغية فك الحصار على القبائل، وهو ما سيحقق أيضاً نصراً كبيراً للحكومة الشرعية على الميدان، حد تعبيرهم.

وطالبت قبائل حجور التحالف العربي الذي تقوده السعودية بسرعة شن ضربات جوية على التعزيزات العسكرية الحوثية القريبة من مناطق حجور لما لذلك من تأثير مباشر على سير المعارك في كُشر.

وتفرض قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) تعتيم إعلامي على المعارك في مديرية كُشر بهدف الإسهام في هزيمة قبائل حجور، غير أن المعارك ما تزال في كر وفر بين طرفي القتال، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين سيما الحوثيين.

ويدور في اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet