وزير إعلام الشرعية اليمنية: الحوثيون قتلوا 100 شخصاً في حجور أغلبهم نساء وأطفال

عمّان (ديبريفر)
2019-03-13 | منذ 5 سنة

معمر الإرياني

Click here to read the story in English

قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين قتلوا 100 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال حسب الإحصائيات الأولية، في مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة غرب شمالي اليمن، خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها تلك المناطق.

وذكر الوزير اليمني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، أن جماعة الحوثيين نفذوا ما وصفه بـ"الحملة البربرية" على المدنيين من أبناء مديريات حجور في محافظة حجة. وأضاف أنها "ترتقي إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية في حق المواطنين اليمنيين، واستخدمت فيها المليشيا الحوثية كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بمافي ذلك الصواريخ البالستية مستهدفة القرى والمنازل".

واتهم الإرياني جماعة الحوثيين بفرض حصاراً خانقاً على مديريات حجور منذ شهرين ومنع معرفة حجم الضحايا والخسائر التي خلفتها، بالإضافة إلى منعها الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب عن السكان مايتسبب بكارثة إنسانية حقيقية.

وعبر عن استغرابه إزاء "الصمت الدولي أمام تلك الجرائم المرتكبة من قبل المليشيا الحوثية التابعة لإيران ولا تمتلك استقلالية في القرار وتقوم بتنفيذ اجندتها وترفض أن يكون انتماءها لليمن ومصالح شعبه" حد تعبير الوزير الإرياني.

وشهدت مناطق قبائل حجور في مديرية كُشر على مدى أكثر من 50 يوماً معاركاً بين القبائل وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) انتهت بسيطرة الجماعة على تلك المناطق بعد معارك سقط فيها المئات من الطرفين والمدنيين.

وأعلنت جماعة الحوثيين الخميس الماضي، أنها تمكنت من تأمين منطقة العبيسة والمناطق المجاورة لها بمديرية كشر بالكامل ممن وصفتهم بـ"العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون والتي ارتبطت بالعدوان (في إشارة لحرب الجماعة ضد حكومة اليمن الشرعية والتحالف العربي) وأقلقت السكينة العامة وقطعت الطرقات وأثارت الفوضى والرعب بين المواطنين"، حد وصفها.

وقال وزير الإعلام في حكومة "الشرعية" اليمنية، في مؤتمره الصحفي اليوم، إن حكومته اليمنية قدمت كل ما أمكن لديها لإثبات حسن النوايا والوصول إلى السلام في اليمن، مشيراً إلى أن آخر التنازلات التي قدمتها الحكومة كانت في مشاورات ستوكهولم التي أفضت إلى اتفاق بالانسحاب من الحديدة والافراج عن المختطفين والأسرى.. متهماً إلا جماعة الحوثيين بأن "ليس لديها أي نية للسلام وترفض تنفيذ اتفاقيات يرعاها المجتمع الدولي".

وعرض الإرياني قصصا لاختطاف الحوثيين عددا من الصحفيين والناشطين السياسيين وأمهات وأقارب المختطفين وعمليات التعذيب التي تعرضوا لها ومعاناة أسر المختطفين جراء فقدانها لهم وضغوط وتهديدات واعتداءات الحوثيين المستمرة. كما جرى في المؤتمر الصحفي الاستماع لشهادات ضحايا "الانتهاكات الحوثية"، وأُقيم معرضا للصور والرسوم الكاريكاتورية.

وأعرب عن استعداد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياُ، لفتح سجونها للمنظمات الدولية والتي زعم أنه لا يوجد فيها إلا أسرى تم القبض عليهم وهم يقاتلون قوات الحكومة الشرعية ويعتدون على المواطنين في جبهات القتال.. وقال إن "المليشيا الحوثية لن تفتح سجونها العامة والسرية ولن تلتزم بأي اتفاق لأن بنيتها العقائدية تؤمن بالسلاح وليس السلام".

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet