مجلس الشيوخ يقر إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن

واشنطن (ديبريفر)
2019-03-14 | منذ 5 سنة

مجلس الشيوخ الأمريكي

Click here to read the story in English

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون يوم الأربعاء مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب باليمن منذ أربع سنوات.

وصوت الأعضاء بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو لصالح القانون الذي يسعى لمنع الجيش الأمريكي من المشاركة في الصراع بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف دون تفويض من الكونجرس.

وبات يتعين الآن على مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، أن يوافق على مشروع القرار بشكل نهائي. إذ سبق له أن تبنى نصاً مشابهاً في 13 فبراير الماضي، بغالبية 248 صوتاً في مقابل معارضة 177 صوتاً.

وسيضطر الرئيس الأمريكي إلى استخدام حق النقض الرئاسي (الفيتو) ضد القرار على الرغم من سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ بـ (53 مقعداً) الأمر الذي يمثل توبيخاً موجهاً للسياسة التي ينتهجها ترامب مع السعودية.

وكان مستشارو البيت الأبيض، قدموا أمس الأربعاء، توصية إلى الرئيس دونالد ترامب، تؤكد ضرورة استخدامه لحق النقض (الفيتو) ضد القرار .

وتقدّم القوات الأمريكية دعًما لوجستياً واستخباراتياً للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ أواخر مارس 2015 في مواجهة جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود جواً ولا تقدم دعما بقوات قتالية، قبل أن تعلن الرياض وواشنطن توقف عملية تزويد الطائرات بالوقود في نوفمبر الماضي.

كما تشن الطائرات الأمريكية دون طيار "درونز" ضربات جوية ضد عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اليمن.

وبحسب مشروع القرار فإن "الكونغرس يطلب من الرئيس سحب القوات المسلحة الأمريكية من العمليات الحربية في الجمهورية اليمنية أو من تلك التي تؤثر عليها، باستثناء" العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة، وذلك في غضون 30 يوماً من بدء سريان القرار.

كما يدعو القرار إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن منع وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، أو دعم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في البلاد.

ويتضمن القرار أيضاً الدعوة إلى محاسبة حقيقية للمسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
وقال مؤيدو مشروع القانون ومنهم عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب وديمقراطيون، إن المشاركة الأمريكية في اليمن تنتهك ما ينص عليه الدستور بأن الكونغرس وليس الرئيس هو من يحدد متى تذهب البلاد للحرب.

وقال السيناتور الجمهوري مايك لي الذي رعا القرار "نحن نساعد قوة أجنبية على قصف خصومها فيما هي حرب دون شك وبما لا يقبل الجدل".

وأضاف "السعوديين يستخدمون على الأرجح" أسلحة أمريكية "لارتكاب جرائم حرب".

من جهته قال السيناتور بيرني ساندرز إن الولايات المتحدة لن تضع جنودها تحت إمرة النظام السعودي الذي وصفه بالوحشي والمستبد.

ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم"، وأن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet