خارجية حكومة الحوثيين: تصريحات بومبيو تعكس إصرار واشنطن على إطالة أمد الحرب

صنعاء (ديبريفر)
2019-03-16 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ بصنعاء الخاضعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي لا تخدم جهود السلام تعكس الإصرار الأمريكي على إطالة أمد الحرب ومضاعفة المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن وقف دعم بلاده للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، سيؤدي إلى "تحول اليمن إلى دمية بيد إيران".

وأكد بومبيو رفض واشنطن وقف دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله)، معتبراً أن استمرار هذا الدعم ضروري من أجل عدم إطالة أمد الأزمة في اليمن ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأضاف المصدر بوزارة خارجية صنعاء أن هذه التصريحات تأتي في سياق التغطية على تراجع الطرف الآخر وعرقلته لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم سواء فيما يخص اتفاق الحديدة أو اتفاق تبادل الأسرى أو تفاهمات تعز.

وعبر بومبيو خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الخميس في واشنطن عن قلقه من أن جماعة الحوثيين "تماطل عمداً لإعاقة التقدم" في تنفيذ اتفاق ستوكهولَم الذي توصل إليه طرفا النزاع في ديسمبر الماضي خلال مشاورات جرت بينهما في السويد.

واستنكر المصدر "اتهام وزير الخارجية الأمريكي للقوى الوطنية بالمماطلة في تنفيذ اتفاقات ستوكهولم" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.

وزعم المصدر "أن تلك التصريحات لا تخدم جهود السلام التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وتعكس الإصرار الأمريكي على إطالة أمد الحرب ومضاعفة المعاناة الإنسانية الشعب اليمني التي لم يسبق لها مثيل".

واتهم المصدر الإدارة الأمريكية بقيادة التحالف وارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق اليمنيين، قائلاً إنها "لا تزال المسؤول الأول عن ما يجري في اليمن".

ودعا المصدر الإدارة الأمريكية إلى الإصغاء لموقف الكونجرس الذي صوت بالأغلبية لصالح وقف دعم واشنطن للتحالف على اليمن .. مشيداً بموقف مجلسي الشيوخ والنواب من العدوان على اليمن والتي تعبر عن إرادة الشعب الأمريكي، على حد قوله.

وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء الفائت، لصالح مشروع قرار ينص على وقف دعم الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي في اليمن، وهو ما ترفضه إدارة الرئيس ترامب الذي من المتوقع أن يستخدم "الفيتو" لعدم اعتماد مشروع القرار.

وقال المصدر إن على "الإدارة الأمريكية مراجعة سياساتها في اليمن التي لن تفضي إلا إلى مزيد من السخط في أوساط الشعب اليمني، والإضرار بمصالح الشعب الأمريكي في اليمن والمنطقة".

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

واتفق طرفا الصراع في مشاورات السويد على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة غربي اليمن، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة وموانئها الثلاثة، ووقف إطلاق النار في المدينة وموانئها، مع السابع من يناير الماضي، بالإضافة إلى تبادل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بإفشال الاتفاق.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد منذ نوفمبر الماضي، قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet