مجلس النواب الأردني يوصي الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي وسحب سفيرها من تل أبيب

عمان ( ديبريفر)
2019-03-18 | منذ 5 سنة

مجلس النواب الأردني

أقر مجلس النواب الأردني في جلسة طارئة حول المسجد الأقصى المبارك ، اليوم الاثنين ،  مجموعة من التوصيات للحكومة تضمنت طرد السفير الإسرائيلي من عمّان وسحب السفير الأردني من “تل أبيب”.

وقال رئيس المجلس عاطف الطراونة في نهاية الجلسة ، أن التوصيات تضمنت التأكيد على الوصاية الهاشمية في القدس، وتثمين دور الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمقدسات في القدس، ومطالبة الحكومة ببذل كافة الجهود لحماية المقدسات.

كما تضمنت التوصيات أيضا مخاطبة كافة البرلمانات لإدانة الممارسات الإسرائيلية، والتأكيد على أن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن قرارات نقل السفارات باطلة، ومخاطبة الجامعة العربية والأمم المتحدة لوقف التدخلات الإسرائيلية.

كما طالب مجلس النواب الأردني، حكومة بلاده ، بالإعلان عن تفاصيل ما يُعرف بـ”صفقة القرن”، وهي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تعتزم واشنطن الإعلان عنها رسمياً خلال الأشهر القادمة .

وقوبلت هذه الصفقة برفض شديد من الفلسطينيين وأطراف عربية ودولية ، وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراراً، بعدم السماح بتمرير صفقة القرن الأمريكية، التي يقول إنها "تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية".

وأوصى البرلمان الأردني الحكومة كذلك  بمتابعة الانتهاكات والاجتياحات الإسرائيلية بشكل يومي، والتأكيد على السيادة الأردنية في الباقورة والغمر، وإدانة كافة أشكال التطبيع.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتتولى الأردن بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس وتقوم بدفع رواتب العاملين فيها من سدنة وحراس.

ويؤكد الملك عبدالله أن "الأردن مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".

ولا يعترف مجلس الأوقاف الإسلامية التابع للأردن، بالمحاكم الإسرائيلية ولا القرارات الصادرة عنها، ويرفض التعامل معها، بحسب بيانات وتصريحات سابقة للمجلس.

والقدس واحدة من القضايا الكبرى في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، إذ يعتبر كل من الجانبين القدس عاصمة لدولته ، واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ، ثم أعلنت عام 1980 القدس بشطريها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين ينادي الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet