تعز .. نجاة مدير الشرطة من محاولة اغتيال وحملات أمنية لضبط الخارجين عن القانون

تعز (ديبريفر)
2019-03-23 | منذ 5 سنة

شرطة محافظة تعز

Click here to read the story in English

نجا مدير شرطة محافظة تعز جنوب غربي اليمن من محاولة اغتيال مساء الجمعة، في وقت تواصل الأجهزة الأمنية تنفيذ حملة لضبط الخارجين عن القانون والحد من الانفلات الأمني.

ونقل موقع وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عن مصدر أمني في تعز وصفه بالمسؤول تأكيده نجاة العميد منصور الأكحلي مدير شرطة المحافظة من محاولة اغتيال وسط مدينة تعز.
وقال المصدر إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على موكب العميد الأكحلي، أثناء مروره بالقرب من الباب الكبير وسط المدينة.
من جهتها، أدانت الإدارة العامة لشرطة محافظة تعز محاولة الاغتيال، مؤكدة التزامها بقرارات اللجنة الأمنية، وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون وتحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة، حسب تعبيرها.
ويوم الثلاثاء الفائت أقرت اللجنة الأمنية في المحافظة تدابير أمنية لمنع الفوضى والاغتيالات والحد من الانفلات الأمني، من خلال إخلاء مدينة تعز من المعسكرات والتوجه نحو الجبهات وتولي الأجهزة الأمنية بتشكيلاتها المختلفة تحقيق الأمن والاستقرار .
في السياق تظاهر العشرات في ساحة الحرية بمدينة تعز يوم الجمعة، تأييداً للحملة الأمنية التي شنتها السلطة المحلية لضبط مطلوبين أمنياً في قضايا اغتيال شملت جنوداً في قوات الجيش الموالية للحكومة "الشرعية".
وردد المتظاهرون هتافات تؤيد استمرار الحملة الأمنية، وتدعو إلى مواصلة تطهير المدينة من الخارجين على القانون.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قال مدير شرطة تعز العميد منصور الأكحلي، إن الأجهزة الأمنية ضبطت عدداً من المطلوبين في منطقة صينة ونقيل الحقر بعد مقاومتهم للحملة الأمنية وقطع الطرق وتمركزهم في عدد من المنازل للاحتماء بها وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية".
واعتبر تمركز المطلوبين أمنياً في أحياء سكنية مكتظة بالسكان واستخدامهم للأسلحة النارية ورفضهم الاستسلام واستهدافهم العربات الأمنية والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، جريمة إضافية يعاقب عليها القانون.
وأكد الأكحلي استمرار الحملة الأمنية حتى تحقيق كامل أهدافها المتمثلة بالقبض على كافة العناصر المطلوبة أمنياً والخارجة عن النظام والقانون وفتح جميع المربعات المغلقة داخل مدينة تعز.
من جهتها اتهمت كتائب أبو العباس، اللجنة الأمنية باستهداف مقرات ومواقع قیادة وأفراد الكتائب في المدینة القدیمة، مشيرة إلى أنها بصدد تدارس الأحداث والتخاطب مع الحكومة "الشرعية" والتحالف العربي.
وقالت الكتائب في بلاغ اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء : "خلاصة ما لمسناه من الإجراءات التي اتخذتھا مختلف الجھات والأطراف العسكریة والسلطة المحلیة في المدینة أننا في كتائب أبي العباس لیس لنا أي قبول شكلي أو موضعي، مع أننا ضمن أوائل من قاتلوا دفاعاً عن مدینة تعز وجنباً إلى جنب مع مختلف الفصائل".
وكان محافظ تعز نبيل شمسان أمهل قائد كتائب أبو العباس الموالية للإمارات لتنفيذ أربع نقاط تتعلق بتسليم المطلوبين أمنياً ورفع المسلحين والنقاط المستحدثة بالمدينة، ورفع نقطة تفتيش البِيرِين في مدخل المدينة، إضافة إلى تنفيذ قرارات اللجنة الأمنية.
وشهدت مدينة تعز في الآونة الأخيرة مواجهات عنيفة متقطعة بين فصائل عسكرية موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، تتنافس فيما بينها للسيطرة على المدينة التي تسيطر قوات جماعة الحوثيين على مداخلها الرئيسية، وتوقفت تلك المواجهات إثر إعلان كتائب أبي العباس السلفية الانسحاب من المدينة، وتسليمها للفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن".
ويدور في اليمن منذ أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية ، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet