رفضت تصريحات الناطق باسم وزارة إعلام المملكة

حكومة الإنقاذ في صنعاء تدعو السعودية إلى السعي نحو السلام

صنعاء (ديبريفر)
2019-03-25 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

رفض مصدر في حكومة الإنقاذ بصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله) اليوم الاثنين تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية التي أشار فيها إلى أن الحل السياسي مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الاقليمية والدولية باستثناء الحوثيين، داعياً المملكة إلى التخلي عن خيارات الحرب والسعي نحو السلام.
ويدور في اليمن ، منذ أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
ويوم الأحد قال عبد الله المغلوث، الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية، إنه لا بديل عن الحل السياسي في اليمن، مضيفاً أن "هذا مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية، عدا الحوثيين".
وادعى المغلوث في تصريح لصحيفة البيان الإماراتية أن الحوثيين يؤيدون استمرار الوضع الراهن لتحقيق أهداف إيران في المنطقة.
وأشار إلى جهود المملكة ومساندتها للحكومة اليمنية "الشرعية" للوصول إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، مشدداً على أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات سيواصل الإسهام لتحقيق الاستقرار في اليمن، ودعم جهود التنمية مع المجتمع الدولي.
وزعم مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ أن "السعودية لم تكن يوماً مع الحل السياسي أو مع مصلحة الشعب اليمني، وأنها تدخلت عسكرياً في اليمن بذرائع واهية، ومن أجل تحقيق أهداف غير معلنة، وذلك بعد أن كانت الأطراف السياسية قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى اتفاق سياسي"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.
وقال المصدر إن تصريحات المسؤول السعودي تهدف إلى تجميل صورة بلاده لدى المجتمع الدولي من خلال الإدعاء بحرصها على الحل السياسي في اليمن، فضلاً عن التغطية على عرقلة أدواتها (في إشارة إلى الحكومة اليمنية "الشرعية") ومماطلتهم وامتناعهم عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
واتهم المصدر في حكومة الحوثيين السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بوضع العراقيل أمام جهود السلام والتنصل من الالتزامات المتفق عليها، قائلاً إن وفد الجماعة قدم تنازلات كبيرة بغية التوصل إلى اتفاقات ستوكهولم والبدء في تنفيذها في حين أن الطرف الآخر لايزال حتى اللحظة يعرقل التنفيذ ، سيما مايتعلق باتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.
ووفقاً لوكالة "سبأ" أوضح المصدر أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تتمسك بمواقف خارج نطاق اتفاق الحديدة ومنها الفصل إلى أجل غير محدود بين المرحلتين الأولى والثانية في حين أن ذلك مخالف للاتفاق الذي نص على أن تتم إعادة الانتشار في مرحلتين متتاليتين خلال ٢١ يوماً، كما أن ذلك يتعارض أيضاً مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في ١٧ فبراير الماضي .
ودعا المصدر، السعودية إلى إعادة النظر في مواقفها تجاه اليمن وشعبه والتخلي عن ما وصفها بـ "خيارات العنف والحرب الوحشية التي تشنها منذ أربع سنوات"، وأن تسعي نحو إقامة علاقات أخوية تقوم على مبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة للبلدين واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي بهدف إعادته للحكم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet