السعودية تعتقل أنصار ناشطات حقوقيات بينهم أمريكيان

الرياض ـ واشنطن (ديبريفر)
2019-04-06 | منذ 5 سنة

عزيزة اليوسف وابنها

Click here to read the story in English

اعتقلت السلطات السعودية ثمانية أشخاص بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية، من أنصار ناشطات حقوقيات، وذلك في أول حملة اعتقالات منذ مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، مطلع أكتوبرالماضي.
المحتجزون، وهم سبعة رجال وامرأة حامل، ليسوا ناشطين لكن عبروا عن دعمهم على الإنترنت لحقوق المرأة وغيرها من الإصلاحات الاجتماعية، ومعظمهم على صلة بمجموعة من الناشطات في مجال حقوق المرأة اللواتي يخضعن للمحاكمة حالياً في قضية "المساس بأمن الدولة والتواصل مع جهات خارجية".
وذكر مصدر مقرب من أحد المحتجزين ومنظمة القسط السعودية لدعم حقوق الإنسان ومقرها لندن أن مزدوجي الجنسية هما صلاح الحيدر ابن عزيزة اليوسف إحدى الناشطات اللائي يحاكمن وأطلق سراحها بشكل مشروط مؤخراً ، وبدر الإبراهيم وهو طبيب ومؤلف كتاب عن الشيعة.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، اعتقال السلطات السعودية المواطنين الأمريكيين، يوم الخميس، قائلاً إن الوزارة على تواصل مع الحكومة السعودية في هذا الشأن دون مزيد من التفاصيل.
وبهذا أصبح عدد الأمريكيين المعتقلين في المملكة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى الطبيب، وليد فتيحي الذي احتجز في نوفمبر 2017.
وكانت محكمة في الرياض قد أصدرت الأسبوع الماضي حكما بالإفراج المؤقت عن ثلاث ناشطات بينهن عزيزة اليوسف مما أنعش الآمال في التعامل بصورة أكثر تساهلا مع القضية بعد شهور من الضغوط من جانب حكومات غربية.
لكن الاعتقالات الجديدة قد تشير إلى أن السلطات ستقاوم الضغوط الدولية وتصدر عقوبات قاسية.
وقالت منظمة القسط في تغريدة على تويتر إنه بعد خبر الإفراج المؤقت عن بعض المعتقلات والمعتقلين في السجون السعودية، وردت أخبار من مصادر موثوقة تؤكد وقوع حملة اعتقالات جديدة، وتشير إلى احتمال توسّعها.
وأوضحت المنظمة أن المعتقلين هم "كتاب ومدونون يقومون بنقاشات عامة حول الإصلاحات" في المملكة.
وخلال العامين الماضيين اعتُقل العشرات من الناشطين والمفكرين ورجال الدين بشكل منفصل في محاولة للقضاء على المعارضة فيما يبدو.
وألقت السلطات السعودية القبض على الناشطات في مايو الماضي ووصمتهن بعض وسائل الإعلام السعودية بالخيانة. وتواجه واحدة منهن على الأقل اتهاما بموجب قانون جرائم الإنترنت وقد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.
كما تم القبض على ما لا يقل عن خمسة رجال في الحملة نفسها. وتقول جماعات حقوقية إن اثنين منهم أطلق سراحهما لكن لا توجد معلومات بشأن وضع الباقين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet