ترامب يستخدم الفيتو ضد قرار إنهاء دعم واشنطن للتحالف في حرب اليمن والإمارات ترحب

واشنطن (ديبريفر)
2019-04-17 | منذ 5 سنة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

Click here to read the story in English

أحبط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، مشروع قرار للكونغرس يسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك باستخدام حق النقض "الفيتو".

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وقال ترامب مخاطباً الكونغرس في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو إن "هذا القرار غير ضروري، ومحاولة خطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ويعرض حياة الأمريكيين للخطر اليوم وفي المستقبل".

وأضاف أن الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن ضروري لأسباب عدة أهمها حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن.

وزعم ترامب أن القرار "يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة" و"علاقاتنا الثنائية".

واعتبر أن قرار الكونغرس "يؤثر سلباً على جهودنا المستمرة لمنع الاصابات بين المدنيين، ومنع انتشار التنظيمات الارهابية مثل القاعدة في شبه جزيرة العرب وتنظيم الدولة الاسلامية، ويشجع نشاطات إيران الخبيثة في اليمن"على حد قوله.

وفي أول رد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية، باستخدام الرئيس الأمريكي حق النقض الفيتو ضد قرار الكونغرس لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر صباح الأربعاء "تأكيد الرئيس ترامب على دعم التحالف العربي في اليمن إشارة إيجابية".

ووصف قرار ترامب بأنه "استراتيجي وجاء في الوقت المناسب" وفقاً لتعبيره.

وهذه المرة الثانية التي يلجأ فيها الرئيس الأمريكي إلى استخدام الفيتو الرئاسي منذ تسلمه منصبه، حيث استخدمه في وقت سابق هذا العام ضد مشروع قرار يوقف إعلانه لحالة الطوارئ وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وكان مجلس النواب الأمريكي مرر مشروع القرار هذا بتصويت 247 لصالحه مقابل رفض 175، وأيضا مرره مجلس الشيوخ بتصويت 54 لصالحه مقابل معاضة 46 سيناتورا.

واُعتبرت هذه الخطوة بمثابة تقريع لترامب من قبل الديمقراطيين والجمهوريين وخطوة تاريخية تنتقص من صلاحيات الرئيس في اتخاذ قرارات الحرب.

ويقول مؤيدو قرار الكونغرس إن الغارات التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن فاقمت الأزمة الإنسانية وينتقدون الرياض بشدة بسبب مقتل المدنيين.

ويشيرون إلى أن المشاركة الأمريكية في اليمن تنتهك الإلزام الدستوري بأن الكونغرس، وليس الرئيس، هو من يقرر متى تخوض البلاد الحرب.

ويرى رئيس لجنة الانقاذ الدولية ديفيد ميليباند أن نقض ترامب للقرار "ضوء أخضر لاستمرار استراتيجية الحرب التي تسببت بأسوأ أزمة انسانية في العالم".

وقال "هذا الفيتو من قبل الرئيس ترامب خاطىء على الصعيد الأخلاقي والاستراتيجي".

وأضاف ميليباند "إنه يحبط آمال الشعب اليمني في فترة هدوء، ويترك الولايات المتحدة متمسكة باستراتيجية فاشلة".

وأوضح أن "اليمن عند نقطة الانهيار حيث يوجد 10 ملايين شخص على حافة المجاعة. هناك ما يصل إلى 100 ضحية مدنية في الأسبوع، ومن المرجح أن يُقتل اليمنيون في منازلهم أكثر من أي مكان آخر".

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم"، وأن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet