نائب الرئيس اليمني يقول إن الحوثيين يستعدون لجولة حرب جديدة

الرياض (ديبريفر)
2019-04-22 | منذ 5 سنة

نائب الرئيس اليمني خلال لقائه في الرياض فريق الحكومة اليمنية

Click here to read the story in English

قال نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) تستعد لجولة حرب جديدة، مجدداً اتهامها بالاستمرار في المراوغة والاستهتار بالجهود الأممية الراعية للسلام في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس على التوالي.

وأضاف نائب الرئيس اليمني خلال لقائه في الرياض فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة بحضور محافظها التابع "للشرعية" الحسن طاهر، إن جماعة الحوثيين "لم تقدم شيئاً سوى التمترس وحفر الخنادق والاستعداد لجولة حرب جديدة".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة "الشرعية" أن اللقاء ركز على "سير عمل الفريق بالتعاون مع ممثلي الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، والتنازلات التي قدمتها الشرعية والمرونة التي أبداها الفريق بما من شأنه التعزيز من فرص السلام الذي يعتبر اتفاق الحديدة جزءاً منه".

وأشاد الأحمر بجهود الفريق وحرصه على تنفيذ الاتفاق وتقديم خيارات من شأنها تحسين الوضع الإنساني لأبناء الحديدة، وفقاً لوكالة "سبأ".

وأبرم طرفا الصراع"الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله)" خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة.

وكانت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اتهمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) بتكثيف تعزيزاتها العسكرية والزج بالعشرات من المقاتلين الأجانب إلى مدينة الحديدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحكومة اليمنية "الشرعية"، العميد عبده مجلي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السبت الفائت إن إدخال جماعة الحوثيين لهؤلاء المقاتلين في هذه المرحلة يعود لتحضيراتها "لعمليات عسكرية ضد المدنيين ومن يخالفها في الحديدة، وكذلك الانقضاض على مواقع الجيش الوطني، إضافة إلى إعادة تموضعها في ظل انحصارها كي تثبت أنها ما زالت موجودة على الأرض" على حد تعبيره.

والخميس الماضي أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من أنه بعد أربعة أشهر من الاتفاق الذي توصل إليه كل من الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) وجماعة الحوثيين في ستوكهولم، لم يتم تنفيذه بعد"، لكن لم يكن هناك تلويح بفرض عقوبات على أولئك الذين يعرقلون جهود السلام.

ودعا مجلس الأمن طرفي الصراع في اليمن إلى سحب قواتهما من مدينة الحديدة غربي البلاد بأسرع وقت ممكن، مؤكداً الحاجة إلى تسوية سياسية شاملة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet