مستشار ترامب: صفقة القرن ستُعلن بعد انتهاء رمضان بناء على طلب نتنياهو

واشنطن (ديبريفر)
2019-04-24 | منذ 5 سنة

جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره

أعلن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، يوم الثلاثاء، أن خطة السلام الأمريكية، للشرق الأوسط المثيرة للجدل، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستطرح بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، في واشنطن دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل "إنه كان يأمل طرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن إجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف".

وأضاف "عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، ولذلك سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وبعد ذلك سنكشف عن خطتنا المرتقبة التي طال انتظارها".

ويقود كوشنر، ومعه وجيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، فريقاً من البيت الأبيض يعمل منذ قرابة العام على صياغة خطة مثيرة للجدل، يطلق عليها إعلامياً "صفقة القرن"، ما زالت قيد السرية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل بما فيها القدس واللاجئين والمستوطنات.

ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة هذه الخطة، ويتهم واشنطن بالانحياز لإسرائيل، وتعهد مراراً بعدم السماح بتمرير الصفقة التي يقول إنها "تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية".

ويريد الفلسطينيون تأسيس دولتهم المنشودة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، واحتلت إسرائيل تلك الأراضي عام 1967 وضمت إليها القدس الشرقية و أعلنت عام 1980 كامل القدس بشطريها "عاصمة أبدية" لها التي لا يمكن تقسيمها.

وتضم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط ، التي تأجلت لمجموعة متنوعة من الأسباب على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، شقين رئيسيين، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي. ويتناول الشق السياسي قضايا جوهرية مثل وضع القدس بينما يهدف الشق الاقتصادي لمساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.

واعتبر كوشنر، أن الخطة ليست محاولة لفرض الإرادة الأمريكية على المنطقة. ولم يقل إن كانت الخطة تدعو لحل الدولتين الذي سعت إليه جهود السلام الماضية.

وزعم كوشنر قائلاً "ينصب تركيزنا في الواقع على القاعدة وهي كيف نحسن حياة الشعب الفلسطيني وما يمكن حله حتى تصبح هذه المناطق أكثر جذبا للاستثمار، ستكون هناك تنازلات صعبة من الجانبين".

وتابع "آمل أن ما سيفعلونه، (عندما يطلعون على الاقتراح)هو أن يقولوا، انظر هناك بعض التنازلات هنا ولكن في نهاية الأمر هذا في حقيقة الأمر إطار قد يسمح لنا بجعل حياتنا أفضل ماديا وسنرى إذا كانت لدى القيادة في الجانبين الشجاعة للأخذ بزمام المبادرة ومحاولة المضي قدماً".

ويتهم الفلسطينيون ترامب بالانحياز لإسرائيل، خاصة بعدما أعلن في 6 ديسمبر 2017، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ قطع الفلسطينيون اتصالاتهم مع البيت الأبيض، ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعاطي مع إدارة ترامب، كما رفض الاجتماع مع فريق ترامب الخاص لإعداد خطة السلام "صفقة القرن".

ودعت القيادة الفلسطينية إلى رعاية دولية لعملية السلام كبديل عن الرعاية الأمريكية وإن كانت تقبل أن تكون الولايات المتحدة جزءاً من هذه الرعاية الدولية.

وعقد الرئيس الفلسطيني مقارنة بين "صفقة القرن" وبين وعد بلفور الذي قطعه عام 1917 وزير الخارجية البريطاني آنذاك اللورد آرثر بلفور وتعهّد فيه باسم المملكة المتّحدة بإنشاء وطن قومي لليهود.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet