اتهم النظام الإيراني بالاستمرار في دعم التطرف والإرهاب

نجل العاهل السعودي يحمّل الحوثيين مسؤولية تعثر جهود السلام في اليمن

موسكو (ديبريفر)
2019-04-24 | منذ 5 سنة

الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع  السعودي

حمّل نجل العاهل السعودي، نائب وزير الدفاع في المملكة، الأمير خالد بن سلمان، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثيين (أنصار الله)، المسؤولية عن تعثر جهود السلام في اليمن التي تشهد حرباً دامية منذ أكثر من أربع سنوات.

واتهم الأمير خالد بن سلمان خلال مؤتمر الأمن الدولي الثامن في موسكو، إيران ووكلائها في المنطقة بتهديد استقرار المنطقة ونشر الفوضى عبر الدمار والدم.

ودعا إلى محاربة كل مصادر تمويل الإرهاب وغسل الأموال، مبينا أن المملكة "تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم في حين يستمر النظام الإيراني في نهجه الداعم للتطرف والإرهاب وتغذية الطائفية والانقسام ولا يعترف بالدولة الوطنية ويتعامل من منطلقات ثورية عابرة للحدود ويقوم بممارسات خطرة تتنافى مع أبجديات القانون الدولي"، حد تعبيره.

وقال بن سلمان إن "النظام الإيراني يشارك الأفكار والمنطلقات والوسائل مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنها وكلائها في المنطقة ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن، والتي سعت للاستيلاء على الدولة اليمنية واعتدت على حدود السعودية".

ولفت إلى أن جماعة الحوثيين أطلقت أكثر من 200 صاروخاً باليستياً استهدفت عاصمة السعودية ومدنها، بالإضافة إلى ما تقوم به من "انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والأطفال في اليمن"، مع استمرارها في خرق قرارات مجلس الأمن والقرارات المبرمة وآخرها اتفاق ستوكهولم.

وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وحمّل نجل العاهل السعودي جماعة الحوثيين المسؤولية عن تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم للسلام، مشيراً إلى أن الجماعة المدعومة من إيران بتجاهل دعوة المملكة لحل سياسي للحرب التي دخلت عامها الخامس قبل نحو شهر.

وقال الأمير خالد وهو الشقيق الأصغر لولي العهد السعود الأمير محمد بن سلمان: "الحوثيون يتجاهلون مناداتنا بحل سياسي لهذه الأزمة"، متهماً إيران بالسعي للاستيلاء على الدولة اليمنية من خلال دعم الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز الحضرية في اليمن.

وخلّفت الحرب في اليمن أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.

وأدى الصراع الدامي إلى  مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet