الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على حزب الله اللبناني

واشنطن (ديبريفر)
2019-04-24 | منذ 5 سنة

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنها قررت فرض عقوبات جديدة على عدة أفراد وكيانات وشركات تتهمهم واشنطن بالضلوع في خطط لمساعدة حزب الله اللبناني على تفادي العقوبات الأمريكية، ضمن برنامج يهدف إلى زيادة الضغط على الجماعة اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران.

وقالت وزارة الخزانة في بيان على موقعها على الإنترنت، إنها فرضت عقوبات على شخصين أحدهما بلجيكي والآخر لبناني بالإضافة إلى ثلاثة كيانات منها اثنان في بلجيكا والثالث في بريطانيا.

وحددت واشنطن ثلاثة أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم حزب الله، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة، وهم حالياً على اللائحة السوداء الأمريكية للإرهابيين الدوليين.

وقال مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية إن العقوبات استهدفت وائل بازي المقيم في بلجيكا لأنه تصرف نيابة عن والده محمد بازي أحد الممولين لحزب الله.

واتخذ المكتب إجراء أيضا ضد شركتين بلجيكيتين وشركة مقرها بريطانيا تخضع لسيطرة بازي.

وذكر الخزانة في البيان ، بأن العقوبات استهدفت أيضا حسن طباجة كونه تصرف نيابة عن شقيقه أدهم طباجة وهو أيضا من الممولين لحزب الله. ويشمل الإجراء الأمريكي تجميد أصولهم وممتلكاتهم ومنع المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية من التعامل معهم.

وأضافت وزارة الخزانة إنه جرى فرض العقوبات على الرجلين والشركات الثلاث بموجب قوانين أمريكية تستهدف من يشتبه بأنهم إرهابيون أو الذين يدعمونهم.

وتعتبر الولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية منظمة إرهابية.

وقالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة في بيان "قامت الخزانة بتفكيك اثنتين من أهم الشبكات المالية لحزب الله في إطار سعيها المستمر لتعقب الجهات الممولة للحزب".

واعتبرت المسئولة الأمريكية، أنه باستهداف حسن طباجة ووائل بازي وشركاتهما في أوروبا، يتواصل قطع كل وسائل الدعم المالي التي يعتمد عليها حزب الله.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان واشنطن عن عرض مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات حزب الله المالية ما من شأنه وقف تمويل هذا الحزب.

وأفادت الخارجية الأمريكية أن "مداخيل حزب الله تصل إلى نحو مليار دولار سنويا تتأمن عبر الدعم المالي المباشر الذي تقدمه إيران، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات تبييض أموال وأشكال تجارة غير شرعية.

ويأتي الإعلان عن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وسط قلق واشنطن المتزايد من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، إن حزب الله يستعمل تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة".

ويسيطر حزب الله، وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة، على ثلاث وزارات في الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري المؤلفة من 30 وزارة وهو أكبر عدد حقائب وزارية تحصل عليها على الإطلاق.

وبدعم جماعات وأفراد يرون ترسانتها دعماً للبنان، فاز حزب الله بأكثر من 70 مقعداً في البرلمان المؤلف من 128 مقعداً في انتخابات العام الماضي بينما خسر الحريري، المدعوم من الغرب، ما يزيد على ثلث مقاعده.

وساعد الحرس الثوري الإيراني في إنشاء حزب الله في أوائل الثمانينات من القرن الماضي بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي انتهى عام 2000.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet