غريفيث في صنعاء مجدداً

صنعاء (ديبريفر)
2019-05-05 | منذ 5 سنة

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث

Click here to read the story in English

وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم إلى مطار صنعاء الدولي في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً.

وكثف المبعوث الأممي لقاءاته مع قيادات جماعة الحوثيين (أنصار الله ) ومسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في ظل مساعيه لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وسحب قوات طرفي النزاع من مدينة الحديدة غربي البلاد وموانئها الثلاثة المطلة على البحر الأحمر.

وكان غريفيث توقع منتصف الشهر الماضي أن يبدأ طرفا الصراع في تنفيذ الاتفاق خلال أسابيع ، مشيراً إلى أنه تلقى موافقة رسمية من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران لتنفيذ المرحلة الأولى التي تشمل نقل القوات.. وأن المناقشات مستمرة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويشهد اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن، الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين (أنصار الله) ، برعاية الأمم المتحدة ، خلال مشاورات للسلام عقدت بينهما في السويد من 6 وحتى 13 ديسمبر الماضي، إلى اتفاق "ستوكهولم" الذي يقضي في أحد بنوده بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية وموانئها المطلة على البحر الأحمر وسحب وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف الحوثيين الحصار عن مدينة تعز جنوب غربي البلاد.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن لاسيما ما يتعلق بالحديدة وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها.

ومراراً انتقدت الحكومة اليمنية "الشرعية" المبعوث الأممي بشأن تعامله مع جماعة الحوثيين، وسعيه إلى وضع خطط لتسليم مدينة الحديدة وموانئها للجماعة.

وكشفت صحيفة "الأيام" اليمنية، مؤخراً، أن سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان)، هدد المبعوث الأممي، بتغييره كما فعلت جماعة الحوثيين مع المبعوث الأممي السابق، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.

ونقلت الصحيفة التي تصدر في مدينة عدن جنوبي اليمن، عن مصدر في رئاسة مجلس النواب قوله إن لقاء المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، برئيس المجلس سلطان البركاني، شابه خلافات وتهديد للمبعوث الأممي.

وقال المصدر إن البركاني هدد المبعوث الأممي بطلب تغييره "ما لم يغير من طريقته في التعامل مع الحوثيين"، والتي اعتبرها رئيس البرلمان "داعمة للحوثيين".

وأضاف المصدر أن رئيس مجلس النواب اليمني قال "إن الحوثيين قطعوا تعاملهم مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حتى تم تغييره، وسنقوم بنفس الشيء، فنحن الطرف الأقوى في المعادلة السياسية".

وكان سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني اتهم يوم الاثنين الفائت، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بتعمد "تجزئة اتفاق الحديدة" بعد أن صعّب تنفيذ اتفاق ستوكهولم وذلك بتقسيمه إلى "مراحل مزمنة لم يلتزم الحوثي بها".

وقال البركاني في تصريح لصحيفة "إندبندنت عربية" إن غريفيث "عمد إلى تجزئة الحل، بالذهاب إلى اتفاق ستوكهولم الذي ركز على مدينة وميناء الحديدة"، مشيراً إلى أن النواب سيناقشون سير وجدوى الاستمرار في المفاوضات السياسية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet