ناطق الحوثيين: انسحابنا من موانئ الحديدة يثبت أن الطرف الآخر هو المعرقل لاتفاق ستوكهولم

صنعاء (ديبريفر)
2019-05-11 | منذ 5 سنة

محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين

Click here to read the story in English

اعتبرت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أن بدء انسحاب قواتها من موانئ الحديدة غربي اليمن اليوم السبت، يثبت أن الطرف الآخر المتمثل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، هو المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم المبرم بين الطرفين في ديسمبر الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، في تغريدتين له على "تويتر" اليوم السبت، رصدتهما وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء: "من جانب واحد وبإشراف أممي تمت خطوة اليوم في الحديدة تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم الذي ينص على التنفيذ بخطوات متزامنة من كلا الطرفين".

وذكر عبدالسلام أن "أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن فرصةٌ لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ ما يلزمه دون مماطلة، وبدلاً من بيع الكلام فلتثبتوا ولو مرة واحدة مصداقيتكم على الأرض".

وأضاف: "إن تقديمنا خطوة من طرف واحد بعد أشهر من النقاش الطويل في لجنة إعادة الانتشار والتي رفض فيها الطرف الآخر كل المقترحات التي يتم فيها التنفيذ بخطوات متزامنة من الجميع تثبت عملياً من هو الطرف المعرقل والذي لا يرغب في إحلال السلام ولا يريد التقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم"، وذلك في اتهام إلى الحكومة اليمنية "الشرعية" والتحالف العربي بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت جماعة الحوثيين بدء عملية إعادة الانتشار لقواتها من الموانئ الثلاثة، الصليف ورأس عيسى والحديدة، بإشراف ثلاث فرق تابعة للأمم المتحدة تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء التي يديرها الحوثيون.

فيما قال محمد عياش قحيم القائم بأعمال محافظ الحديدة، المعين من قبل جماعة الحوثيين، في تصريح صحفي، إن الانسحاب بنحو خمس كيلومترات من موانئ الحديدة ومحيطها بدأ في موعده، وأن عملية الانسحاب انطلقت من مينائي الصليف ورأس عيسى، مشيراً إلى أن "الموانئ تم تسليمها لوزارة الداخلية" التابعة لحكومة الحوثيين.

ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن جماعة الحوثيين وافقت على الانسحاب من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية ما بين 11 و14 مايو الجاري، وذلك تمهيداً لاضطلاع الأمم المتحدة بمهمة إدارة الموانئ وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

فيما قال محافظ الحديدة التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحسن طاهر، إن تلك الانسحابات لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه من خطوات، مضيفاً أن اتفاق إعادة الانتشار من الموانئ نص على مراقبة ثلاثية وإزالة الألغام.

واعتبر طاهر أن ما يجري في الحديدة، محاولة تغطية على فشل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مؤكداً أن الحكومة "الشرعية" لا يمكن أن تقبل بهذه المسرحية وستظل الطرف الرئيسي في أي اتفاق.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet