تسرب نفطي في الخليج بعد استهداف أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة

لندن (ديبريفر)
2019-05-26 | منذ 5 سنة

إحدى ناقلات النفط التي تعرضت للهجوم

أعلنت شركة "آي سي اي" الفنلندية للرادارات الفضائية، أن أحد راداراتها رصد تسربا نفطياً كبيراً في مياه الخليج عقب الهجوم الذي تعرضت أربع ناقلات نفط في بحر عُمان قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة في 12 مايو الجاري.

وأكدت شركة Iceye الفنلندية للرادارات الفضائية، أن صورا التقطها أحد راداراتها بعد يومين من الحادثة وثقت هذا التسرب الذي وصفته بالـ"كبير" في مياه بحر عمان حيث تم استهداف ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة إماراتية وأخرى ترفع علم النرويج، من قبل مجهولين خارج ميناء الفجيرة الإماراتي، بحسب قناة "بي بي سي" البريطانية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC ليل الجمعة / السبت بأن محللون لم يتمكنوا من تحديد حجم التسرب بالدقة استنادا إلى الصور، لكن شركة Kongsberg النرويجية لخدمات الأقمار الصناعية التي لديها خبرة طويلة في رصد التسربات النفطية أكدت وجوده.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Iceye، رافال مودرزسكي، لـ"بي بي سي"، إن النفط يشكل بقعة داكنة على سطح الماء، ما يتيح للأقمار الصناعية رصد تسربه.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، في 12 مايو الجاري، أن "أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت  لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عُمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الجمعة قبل الماضية ، إنها اطلعت على تقرير "سري" يرجّح أن الهجوم الذي استهدف 4 ناقلات نفط في بحر عُمان قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة الأحد قبل الماضي، تم بمركبات مسيرة تحت الماء وبتسهيلات من الحرس الثوري الإيراني.

وقالت أبو ظبي آنذاك أن الحادث الذي يشهد تحقيقا محليا ودوليا لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو أي تسريب نفطي أو تأثير بيئي للحادث الذي لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عنه.

ومساء الجمعة اتهم الجيش الأمريكي، الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات على ناقلات النفط  قبالة سواحل الإمارات، معتبراً أنها نفذت في إطار حملة من طهران دفعت الولايات المتحدة لنشر مزيد من قواتها في منطقة الخليج.

وقال الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة في إفادة صحفية في البنتاغون: "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، موضحا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري.

وأكد أن معلومات أمريكية تتحدث عن حملة إيرانية جديدة تستخدم تكتيكات قديمة وتمتد من العراق إلى اليمن وإلى مياه مضيق هرمز وهو ممر بحري حيوي لتجارة النفط العالمية.

ونفت إيران هذه الاتهامات، معتبرة أن الولايات المتحدة "تذهب إلى حافة الهاوية" بنشر قواتها في المنطقة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet