الإعلان عن اتفاق بين الحوثيين والأمم المتحدة لتفتيش السفن في موانئ الحديدة

صنعاء (ديبريفر)
2019-06-18 | منذ 5 سنة

ميناء الحديدة

أعلنت حكومة جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن اليوم الثلاثاء، عن اتفاق مع الأمم المتحدة على آلية لتفتيش السفن في موانئ الحديدة التي انسحبت منها بموجب اتفاق ستوكهولم، وهو ما أكده مصدر من الأمم المتحدة.

وقال وزير النقل في حكومة الحوثيين زكريا الشامي إنه "تم الاتفاق على آلية عمل للتفتيش في موانئ الحديدة بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقديم كافة التسهيلات من طرف واحد لتعزيز الثقة تنفيذا لاتفاق ستوكهولم"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.

وأوضح أنه "سيبدأ تنفيذ الآلية خلال الأيام القليلة القادمة برقابة أممية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى".
من جهته أكد مصدر من الأمم المتحدة أنه تم التوصل لاتفاق مع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، وفقاً لوكالة رويترز.

وأشار إلى أن آلية التحقق والتفتيش مازالت بحاجة إلى التوقيع على اتفاق منفصل مع التحالف العسكري بقيادة السعودية لأنه يراقب السفن التي تتحرك في أعلى البحار في طريقها إلى اليمن.
وطالب وزير النقل في حكومة الحوثيين، الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من الالتزامات وتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم التي تم الاتفاق عليها برعاية أممية.
وأضاف أن "مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية حريصة على الوصول إلى حلول بما لا يخل بأنظمة ولوائح الموانئ لتسهيل وتقديم الخدمات بما يسهم في تدفق البواخر إلى الميناء الذي يوفر احتياجات عشرين مليون مواطن يمني من الغذاء والدواء والبضائع التجارية والمشتقات النفطية والزراعية والصناعية" حد تعبيره.

يدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وتأسست آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفيش في اليمن عام 2015 مع اتهام التحالف للحوثيين بتهريب صواريخ وأسلحة إيرانية عبر موانئ يمنية تحت سيطرتهم بما في ذلك الحديدة وهي تهمة ينفيها كل من الحوثيين وطهران.

وفي 14 مايو أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاق ستوكهولم الذي شكّل اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قالت إن ما جرى "مسرحية هزلية" وإن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وبفعل استمرار الصراع الدموي، بات اليمن بحسب تأكيدات الأمم المتحدة ، يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet