قائد الحرس الثوري الإيراني : حاملات الطائرات الأمريكية في البحر في مرمى صواريخنا الباليستية

طهران - ديبريفر
2019-06-19 | منذ 5 سنة

حسين سلامي

قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، مساء يوم الثلاثاء، إن حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط، في مرمى صواريخ إيران الباليستية التي يمكنها إصابتها “ بدقة كبيرة".

وأكد سلامي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن هذه الصواريخ قادرة على استهداف حاملات الطائرات والسفن الحربية في البحر بدقة كبيرة .. موضحا أن هذه الصواريخ مصنوعة محليا ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى“.

واعتبر أن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط.

كان نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، علي أكبر بورجمشيديان، اعتبر في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن وجود حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج لا يشكل أي تهديد لطهران، وأن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة.. مؤكدا أنه “لا يمكن لأي قوة أجنبية أن تفكر بارتكاب حماقة عند حدودنا البحرية والبرية”.

وحذر من أن بلاده ستواجه بقبضة من حديد أي عدوان على الحدود البرية، أو في المدن والقرى ذات الغالبية الكردية غرب أو شمال غرب البلاد، كما أشار إلى أنه سيتم التصدي لأي عدوان في إقليم سيستان بلوشيستان (جنوب شرق البلاد)”.

وأكد بورجمشيديان جاهزية واستعداد القوات المسلحة الإيرانية عند الحدود البحرية في مياه الخليج.

من جهته أكد علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج .. داعيا القوات الأمريكية إلى مغادرة المنطقة.

تأتي التهديدات والتحذيرات الإيرانية، في أعقاب إعلان واشنطن أمس الاثنين، إرسال 1000 جندي أمريكي إضافي ومزيد من المعدات العسكرية إلى الشرق الأوسط، وسط توترات مع إيران.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية فإن إرسال القوات يأتي استجابة لطلب قيادة القوات المركزية الأمريكية للحصول على قوات إضافية، لأغراض دفاعية فحسب، وبتنسيق بين رئيس هيئة الأركان المشتركة والبيت الأبيض.

وحذرت روسيا والصين اليوم الثلاثاء من تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط عقب إعلان الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة وتأكيد إيران أنها ستتجاوز قريبا الحد المسموح به من احتياطها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي.

كما تأتي هذه التطورات، عقب اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، رسمياً إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان الخميس الماضي، على الرغم من نفي طهران المتكرر، وهو ما زاد من المخاوف من اندلاع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة في مضيق هرمز الممر الملاحي الدولي الحيوي لقطاع النفط بمنطقة الخليج والعالم.

ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية بشدة، بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع يوم الخميس وألحق أضرارا بالناقلتين، خلال عبورهما المنطقة البحرية في خليج عمان الواقعة بين إيران والإمارات العربية المتحدة بالقرب من مضيق هرمز. وقالت إيران إنها تستخدم ككبش فداء ”مناسب“.

وهذه ثاني حادثة من نوعها قرب مضيق هرمز خلال شهر بعد تعرض أربع ناقلات نفط اثنتان منها سعوديتان، وأخرى إماراتية ومثلها نرويجية، لهجوم في 12 مايو الماضي قرب سواحل إمارة الفجيرة في خليج عمان، وهي مركز كبير لتزويد السفن بالوقود خارج مضيق هرمز مباشرة. مما دفع أسعار النفط في السوق العالمي للارتفاع بنسبة أربعة بالمائة بسبب مخاوف من تأثر إمدادات الخام من الشرق الأوسط عبر واحد من ممرات الملاحة البحرية الرئيسية في العالم.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في منطقة الخليج خلال الفترة الماضية بصورة غير مسبوقة بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسالها حاملة الطائرات الهجومية "أبراهام لنكولن" والسفينة الحربية "أرلنغتون" وقطع مرافقة، وقاذفات من طراز بي-52 ، وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة إلى منطقة مياه الخليج لمواجهة ما قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات بهجمات وشيكة ضد القوات الأمريكية ومصالحها في المنطقة، مصدرها إيران.

وزاد هذا التوتر، من المخاوف والقلق إزاء إمكانية تفجر حرب كبرى محتملة في منطقة الخليج الملتهبة، في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet