إثر أزمته مع الحكومة

غريفيث يستأنف مباحثاته مع الأطراف اليمنية مجددا

نيويورك -ديبريفر
2019-06-23 | منذ 5 سنة

غريفيث

Click here to read the story in English

يستأنف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء المقبل، مباحثاته مع أطراف الصراع اليمني بعد توقف دام شهرين، وذلك لبحث تطورات الأزمة في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة منذ أكثر من أربع سنوات.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن غريفيث سيلتقي في العاصمة السعودية الرياض مسؤولين سعوديين وآخرين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لأول مرة منذ شهرين عقب اتهام الأخيرة للمبعوث الأممي بالانحياز لجماعة الحوثيين (أنصار الله) و"التماهي معهم في الالتفاف على اتفاق السويد".

وأمس السبت قالت مؤسسة الرئاسة اليمنية المعترف بها دولياً، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي تلقى رسالة رسمية من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضمنت تأكيد المنظمة الدولية على الشراكة مع الحكومة اليمنية في التوصل إلى حل سلمي في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وتنفيذ اتفاق الحديدة بشكله الصحيح.

وأَضاف الأمين العام للمنظمة الدولية في رسالته أن كافة الشواغل التي أثيرت في رسالة الرئيس هادي إلى غوتيريش بتاريخ ٢٢ مايو الماضي والتي أعيد التأكيد عليها وتسليمها كوثيقة في لقاء هادي مع وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، قد تم أخذها بعين الاعتبار.

واعتبر أن العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي مفتاح الحل باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني.

وأكد رئيس المكتب الفني لفريق الحكومة اليمنية "الشرعية" في مشاورات السويد المهندس محمد العمراني، استئناف لقاءات مسؤولي حكومته مع غريفيث خلال هذا الأسبوع، مبيناً أن النقاشات ستتمحور حول التجاوزات التي حدثت خلال تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، والتنفيذ الصحيح لإعادة الانتشار، وفقاً لمفهوم العمليات على ضوء الالتزامات التي قطعتها المنظمة الدولية للحكومة بتصحيح كل الاختلالات التي رافقت تنفيذ اتفاق الحديدة.

وقال في تصريح لصحيفة "البيان" الإماراتية نشرته اليوم الأحد إنه "في ضوء رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، والاجتماع مع وكيلته للشؤون السياسية، سيتم استئناف اللقاءات والاجتماعات مع المبعوث الدولي وفريق المراقبين الدوليين، من أجل تنفيذ الالتزامات وتصحيح الاختلالات، والعودة إلى المسار الصحيح بشأن تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، وفقاً لمفهوم العمليات المتفق عليه، وبوجود رقابة ثلاثية، حتى لا يتم شرعنة انسحاب مجموعة من الميليشيا واستبدالها بمجموعة أخرى ترتدي لباس قوات خفر السواحل".

وكان الرئيس اليمني اتهم مطلع الشهر الجاري المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث مجدداً بـ"التماهي مع مسرحيات الحوثيين في الالتفاف على اتفاق السويد بشأن الحديدة".

واعتبر هادي خلال لقائه ديكارلو في الرياض في 10 يونيو، أن ما قام به المبعوث الأممي "خلق ضغطاً ورفضاً شعبياً ووطنياً من كافة المكونات والمؤسسات الحكومية وقبل ذلك من الفريق الحكومي المشارك في تنفيذ ذلك الاتفاق على الأرض".

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وفي 14 مايو المنصرم أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي رعتها المنظمة الأممية.

لكن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووصفتها بـ"مسرحية هزلية"، وانتقدت ما أسمته "تواطؤ وتماهي" المبعوث الأممي مع هذه المسرحية.

وأبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أواخر مايو الفائت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة رسمية بما وصفه "تجاوزات غير مسبوقة وغير مقبولة" من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي اتهمته حكومة "الشرعية" بعدم النزاهة والحياد، والتحيز إلى جماعة الحوثيين.

واشترط الرئيس اليمني على أمين عام الأمم المتحدة في رسالته، "توفر الضمانات الكافية من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة تجاوزات المبعوث الخاص (غريفيث) وتجنب تكرارها"، متهماً غريفيث بـ "العمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet