صنعاء (ديبريفر) - أبدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) المتحالفة مع إيران، استعدادها توفير ملاذ آمن لمعارضين مصريين، إثر حملة التضييق التي بدأت السلطات التركية بممارستها عليهم ضمن بوادر مصالحة جديدة بين أنقرة والقاهرة.
وأعرب القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي عن ترحيب جماعته بإستضافة الإعلاميين محمد ناصر ومعتز مطر الذين اشتهرا بمعارضتهما الشديدة وانتقاداتهما اللاذعة لإدارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من خلال برامج تبث عبر اليوتيوب، وتحظى بمتابعة واسعة في الوطن العربي.
وقال المسؤول الحوثي على حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر تويتر مخاطبا ناصر ومطر : "أهلا وسهلا بكما في صنعاء وستجدان كرم الشعب اليمني وحمايته، ولا تلتفتا لكذبة قتالنا لإخوان اليمن".
ويأتي العرض الحوثي هذا بعد أيام من مطالبة السلطات التركية للاعلاميين المصريين بوقف أنشطتهم الاعلامية والسياسية المحرضة ضد الحكومة المصرية، في ظل مؤشرات للتقارب بين البلدين بعد سنوات من القطيعة دامت نحو عشر سنوات.
وكان المذيع المصري محمد ناصر، المقيم بتركيا، أعلن السبت الماضي عبر قناته على موقع "يوتيوب" وقف بث كافة برامجه على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من إعلان زميله الأخر المذيع معتز مطر وقف بث برنامجه عبر كافة بأوامر من السلطات التركية.
وقال ناصر: "أعلنها واضحة بأنني سأغيب عن كافة مواقع التواصل ليس برغبة مني ولكنها الظروف التي لم تعد خافية على أحد، فهو ليس انسحابا ولا هزيمة وإنما هي جولة وبعدها جولات".
وألتحق الإعلامي حمزة زوبع هو الأخر بزميليه قائلا إنه "سيغيب عن الشاشة نهائيا"، بعد قرار بوقف برنامجه، فيما يبدو أنها توجيهات أمنية بالتوقف عن ممارسة أية نشاطات اعلامية او سياسية قد تعكر صفو العلاقة بين تركيا ومصر.
وسخر ناشطون واعلاميون يمنيون من العرض الحوثي بتوفير ملاذ آمن للاعلاميين المصريين، في الوقت الذي تمارس فيه الجماعة مختلف أنواع البطش والتنكيل والانتهاكات والتضييق بحق الاعلاميين ووسائل الاعلام اليمنية.
وقالوا إن تلك التصريحات تخلو من المصداقية والواقعية،وأنها مجرد محاولة لدغدغة المشاعر وكسب المواقف في إطار الاستهلاك الاعلامي فقط.
