وزراء الانتقالي يعتبرون البيان الحكومي الأخير تصعيد "بالغ الخطورة"

ديبريفر
2021-07-04 | منذ 5 شهر

عدن (ديبريفر) - أبدى وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي، المشاركين في الحكومة المعترف بها دوليا، أسفهم لإصدار بيان حكومي يتضمن ترحيبا بالموقف السعودي المعارض للاجراءات الاحادية الاخيرة من جانب المجلس المدعوم اماراتيا، دون علمهم بصفتهم أعضاء فيها.

وأعتبر وزراء الانتقالي الخمسة في بيان مشترك، إن إستخدام اسم وصفة حكومة المناصفة في "بيانات تصعيدية، امرا بالغ الخطورة، يستهدف جهود المملكة العربية السعودية الحريصة على توحيد الصف في مواجهة المخاطر والتهديدات المشتركة.

بيان وزراء الانتقالي جاء على خلفية إصدار الحكومة المعترف بها دوليا بيانا في وقت سابق دعت فيه المجلس الانتقالي، إلى التوقف عن تشويه سمعة الدولة وقياداتها السياسية وسمعة الجيش الوطني، واحترام منظومة القوانين، بعد سلسلة من التجاوزات العسكرية والأمنية والتعيينات غير القانونية، والتوقف عن تأزيم الأوضاع بصورة مستمرة.
 
وعبر وزراء الانتقالي في بيانهم المشترك عن رفضهم لمايجري في مديرية لودر بمحافظة ابين.

وقالوا إن هذا الأمر يندرج ضمن المحاولات غير المقبولة "لاختلاق الأزمات السياسية والاقتصادية وإشعال الحروب العبثية في أوساط المجتمعات المحلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة.

كما اكدوا دعمهم الكامل للسلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن بقيادة المحافظ احمد لملس، بما في ذلك جهوده الخاصة بتفعيل مؤسسات الدولة الاعلامية والاقتصادية والخدمية.

داعين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المتواجدين في الخارج إلى العودة والمشاركة في دعم هذه الجهود.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أصدرت السبت، بيانا نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، دعت فيه المجلس الانتقالي إلى "إيقاف كافة أشكال التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة وهياكلها، وإلغاء ما تم من إجراءات مخالفة لنصوص اتفاق الرياض والتفاهمات التي جرى الاتفاق عليها.

واتهم البيان الحكومي، المجلس الانتقالي بـ"اختلاق الأزمات واستغلال الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة ومحاولة فرض الأمر الواقع، وتحقيق مكاسب غير مشروعة.

كما دعا البيان إلى التوقف عن "تشويه سمعة الدولة وقياداتها السياسية وسمعة الجيش الوطني واحترام منظومة القوانين واللوائح وعدم تعطيل سلطة القضاء".

وتشهد العلاقة بين شريكي الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض (الشرعية والانتقالي) حالة شديدة من التوتر في ظل تصعيد عسكري منذ أيام بمحافظة أبين، ما قد ينذر بعودة المواجهات المسلحة مجددا بينهما.

وعلى الرغم من مضي أكثر من شهرين على المشاورات التي دعت إليها السعودية بين الطرفين للتفاهم حول استكمال تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بينهما، والذي ما زال متعثرا في تطبيق بنوده العسكرية والأمنية، إلا أن الأوضاع على الأرض لاتعطي رسائل إيجابية بشأن حدوث تقارب جاد في وجهات نظر الجانبين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet