صنعاء (ديبريفر) - حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، من تفاقم أزمة الجوع في اليمن بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال مكتب البرنامج باليمن، في بيان مقتضب، إنه "قام بزيادة مبلغ المساعدة النقدية منذ بداية يوليو الجاري، ليساعد ذلك الأسر على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
ولفت إلى أنه "من الصعب مواكبة مثل هذه الزيادة السريعة في الأسعار التي تهدد بتفاقم أزمة الجوع الحرجة الحالية".
وأكد البرنامج أن "الملايين في اليمن لا يستطيعون تحمل تكلفة ما يكفي من الغذاء للحصول عليه طوال اليوم".
وأَضاف "لم يشهد اليمن مثل هذه الزيادة السريعة في أسعار المواد الغذائية منذ أواخر 2018، عندما كانت البلاد على شفا المجاعة".
وأشار إلى أنه "في الأشهر الخمسة الماضية وحدها، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل سريع".
وأوضح أن محافظات مأرب وصعدة والضالع ولحج وإب وعدن شهدت معدلاً أعلى في زيادة الأسعار.
ومنذ أيام، يشهد الريال اليمني تراجعاً قياسياً للمرة الأولى في تاريخه، حيث تجاوز سعر الدولار ألف ريال، وسط موجة سخط في البلاد.
وألقت لكن تداعيات الصراع بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة، حيث كان يباع الدولار الواحد بـ 215 ريالاً قبل اندلاع الحرب.
ومنذ نحو 7 سنوات يشهد اليمن حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدة مناطق شمال وغرب البلاد.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.