Click here to read the story in English
بثت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، مساء اليوم الخميس، مقطع فيديو قالت إنه يعرض لأول مرة عن عملية استهداف مطار أبو ظبي الدولي في العاصمة الإماراتية في 26 يوليو 2018.
وتظهر في مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة و24 ثانية، طائرة بدون طيار تحلق فوق ما قالت القناة إنه مطار أبو ظبي، قبل أن تهبط بسرعة وتنفجر بقوة في إحدى الشاحنات المتوقفة في ساحة المطار.
وقالت القناة إن الطائرة المسيّرة من طراز "صماد3" ألحقت أضراراً بمبنى المسافرين رقم (1) داخل المطار، معتبرةً أن تلك المشاهد في مقطع الفيديو كشفت عن اختراق أمني إضافة إلى الإنجاز العسكري لقوات الحوثيين.
مشاهد استهداف سلاح الجو المسير مطار أبو ظبي الدولي 23-05-2019 pic.twitter.com/Wq33pCTYZT
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) ٢٣ مايو ٢٠١٩
وعلّق الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) محمد عبدالسلام، على الفيديو في تغريدة على "تويتر"، اليوم الخميس، أرفقها بصورة تغريدة قديمة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بتاريخ 17 أغسطس 2018 كذّب فيها حديث عبدالسلام آنذاك عن استهداف مطار أبو ظبي.
وقال ناطق الحوثيين في تغريدته اليوم الخميس معلقاً على الوزير الإماراتي: "زعمتَ حينها أن ما ذكرتُه عن الطائرة المسيرة في وسط مطار ابوظبي (كذب).. لك أن تعلم يقينا أنكم الآن بالمشاهد الموثقة تظهرون أنكم أكذب من في البسيطة.. والمرات القادمة عليكم الإقرار فوراً".
زعمتَ حينها أن ما ذكرتُه عن الطائرة المسيرة في وسط مطار ابوظبي (كذب )..لك أن تعلم يقينا أنكم الآن بالمشاهد الموثقة تظهرون أنكم أكذب من في البسيطة..وللمرات القادمة عليكم الإقرار فورا. pic.twitter.com/EJ4nPvVVby
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) ٢٣ مايو ٢٠١٩
ومن خلال ما بثته قناة المسيرة، يبدو أن لقطات الفيديو تم أخذها من كاميرات مراقبة موجودة أساساً داخل مطار أبو ظبي.
وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تعلق الإمارات العربية المتحدة على الفيديو الذي بثته قناة الحوثيين.
يأتي نشر هذا الفيديو بعد ساعات من إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية اليوم الخميس، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت طائرة مسيرة تحمل متفجرات، أعلنت جماعة الحوثيين أنها استهدفت "بنجاح" مطار نجران جنوب غرب المملكة للمرة الثالثة خلال 72 ساعة.
وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أعلنت في 26 يوليو من العام الماضي 2018 أنها استهدفت، مطار أبوظبي الدولي في العاصمة الإماراتية بطائرة مسيّرة، فيما قالت إدارة المطار الإماراتي إن حادثاً وقع في ساحة المطار تسبب به مركبة لنقل الإمدادات.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، في حينها، بأن سلاح الجو المسيّر شن عدة غارات على مطار أبو ظبي الدولي بطائرة مسيّرة جديدة أطلق عليها اسم "صماد3"، نسبة لصالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين والذي لقي مصرعه أبريل 2018 بغارة لطيران التحالف العربي في محافظة الحديدة غربي اليمن.. مبينةً أن الطائرة الجديدة "صماد3" التي أزاح سلاح الجو المسير التابعة للجماعة في نفس يوم الحادثة، يزيد مداها عن 1000 كيلو متر.
لكن إدارة مطار أبوظبي قالت حينها، في تغريدة على حسابها بـتويتر: "تؤكد مطارات أبوظبي وقوع حادثة في مطار أبوظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم، والتي لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة".
وبعد أقل من شهر على الحادثة قال الناطق باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن استهداف مطار أبو ظبي الدولي أسفر عن وقوع 14 جريحاً وأحدث تدميراً داخل المطار، وهو ما نفاه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش واعتبر أن عبدالسلام "كاذب".
وفي 27 أغسطس و30 سبتمبر من العام الماضي أعلن الحوثيون أن طيرانهم المسيّر من طراز "صماد3" استهدف مطار دبي الدولي في الإمارات العربية المتحدة والذي يبعد عن اليمن نحو 1200 كيلو متر، وهو ما نفته أبو ظبي مجدداً.
والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن وينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، وذلك دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
وتوعد زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي، في أكثر من خطاب، دولة الإمارات باستهداف أهداف استراتيجية وحيوية، وقال في أحد خطاباته، إن الإمارات لم تعد في مأمن من ضربات قواته.