النقد الدولي: حرب ترامب تبطئ النمو الاقتصاد العالمي وقد تكبده 700 مليار دولار

واشنطن (ديبريفر)
2019-10-09 | منذ 4 سنة

المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا
حذرت المديرة التنفيذية الجديدة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، مساء الثلاثاء، من تداعيات الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على نمو الاقتصاد العالمي، والتي يتوقع أن يتكبد نحو 700 مليار دولار بحلول العام 2020، أي ما يعادل حجم الاقتصاد السويسري.

وتوقعت جورجييفا، في خطاب لها قبيل اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، تباطؤ النمو للعام 2019 في حوالي 90 بالمائة من العالم.. معربة عن أسفها إزاء التباطؤ في نسبة النمو الاقتصادي في العالم.

وذكرت المديرة التنفيذية الجديدة التي تولت منصبها قبل أسبوع واحد ،أن صندوق النقد الدولي سيصدر في 15 أكتوبر الجاري، توقعاته المنقحة للنمو لكل من عامي 2019 و 2020.. مشيرة إلى أن "النمو سينخفض هذا العام إلى أدنى مستوى منذ بداية العقد الحالي".

وذكرت أن "نمو التجارة العالمية في حالة توقف تام تقريباً".. معتبرة أن التوتر التجاري المتعدد لم يعد يشكل مخاطر لكنه "يترك تأثيراً".

ويشن الرئيس الأمريكي منذ أكثر من عام ونصف عام حرباً تجارية ضد الصين لوضع حد للممارسات التجارية التي يعتبرها "غير عادلة". وتبادل أكبر اقتصاديين في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية والصين)، رسوماً جمركية بمليارات الدولارات مما تسبب في اضطراب في السوق العالمية وأدى إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وفي مطلع يونيو الفائت، حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي السابقة، كريستين لاجارد، من تداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة بين الصين وأمريكا على نمو الاقتصاد العالمي .

وقالت لاجارد في مدونة ومذكرة إحاطة لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين حينها، إن الرسوم الجمركية الأمريكية الصينية الحالية وتلك التي يهدد الطرفان بفرضها قد تقلص الناتج الاقتصادي العالمي 0.5 بالمئة عام 2020.

وكشفت المسئولة المالية الدولية، عن أن فرض رسوم على كامل التجارة بين البلدين التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيؤدي إلى تبخر نحو 455 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، في خسارة تتجاوز حجم اقتصاد جنوب إفريقيا عضو المجموعة.

وكان صندوق النقد الدولي، حذر منتصف أبريل الماضي، من الإفراط في التفاؤل بشأن مصير محادثات التجارة بين واشنطن وبكين، معتبراً أن الفشل في الوصول إلى اتفاق بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم قد يثير رد فعل حاد في الأسواق.

المديرة التنفيذية الجديدة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، قالت إن الناتج المحلي الإجمالي العالمي من الممكن أن ينخفض بنحو 0,8بالمائة بحلول عام 2020 مقابل 0,5بالمائة في يوليو، "وهذا ما يعادل حجم اقتصاد سويسرا" إلى جانب التجارة، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وديون الشركات يمثلان تهديدات خطيرة أخرى للاقتصاد العالمي.

وأوضحت أن في بعض البلدان، استفادت الشركات من انخفاض معدلات الفوائد للاستدانة بغية تمويل عمليات الاندماج والاستحواذ بدلاً عن الاستثمار، بحسب صندوق النقد الدولي.

وأكدت المسئولة المالية الدولية أنه "في حالة حدوث تباطؤ كبير، فإن ديون الشركات المعرضة لخطر التخلف عن السداد سترتفع إلى 19 تريليون دولار، أو نحو 40 بالمائة ، من إجمالي الديون في ثمانية اقتصادات رئيسية" هي ألمانيا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.
واعتبرت أن هذا الرقم أعلى من المستويات التي سجلت خلال الأزمة المالية لعام 2008.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet