مجدداً تحضر بريطانيا كلاعب سياسي مهم في اليمن الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، بسبب حرب دخلت عامها السادس بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المسنودين من إيران.
ومساء اليوم الخميس، عقد وزير الدولة البريطاني لشؤون خارجية الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، مباحثات مرئية مهمة حول الأزمة الإنسانية في اليمن مع وزير الخارجية اليمني والناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، وكذلك مع موظفي الإغاثة في اليمن، بالإضافة إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث ومنسقة الشؤون الإنسانية ليزا جراندي.
ووفقاً لحساب الخارجية البريطانية في "تويتر" قال كليفرلي إن "تحديات صعبة تواجه الجميع في اليمن الذي يحتاج إلى المعالجة بشكل عاجل لتفادي كارثة تفشي فيروس كورونا".. مضيفاً " على القيادات اليمنية التحرك الآن، فملايين الأرواح تعتمد عليهم ".
وجدد الوزير البريطاني تأكيد بلاده على أن "السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية اليمنية"، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم 160 مليون جنية استرليني دعماً لاستجابة الأمم المتحدة للتفشي السريع لوباء كورونا المستجد(كوفيد_19)في اليمن".
وحذر كليفرلي من أن "اليمن على شفا كارثة وفقاً لتقديرات وزارة التنمية الدولية البريطانية التي تشير تقاريرها إلى احتمال وجود مليون إصابة بفيروس كورونا هناك".. داعياً إلى "دعم عاجل من جميع المانحين للتصدي لهذا الوباء المميت وإنقاذ الأرواح".
وقال موقع وزارة الخارجية اليمنية على "تويتر"، إن الوزير الحضرمي بحث مع كليفرلي "مستجدات عملية السلام في اليمن بقيادة الأمم المتحدة وخطورة وضع الخزان النفطي صافر وتداعيات استمرار تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكتب الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر":" أجرينا عصر يومنا هذا لقاءاً متلفزاً مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في الشرق الأوسط والسفير البريطاني لدى اليمن جرى خلاله نقاش المسار السياسي والوضع الإنساني وكيفية الدفع بمسار التسوية السياسية".