نفى نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، الخميس، أن يكون المجلس قد انشئ قوات خاصة به، مؤكداً أن "سلاحه شرعي وبقرارات من الرئيس هادي".
وقال الغيثي في حوار لوكالة "سبوتنيك" أنه "لا يوجد شيء في اتفاق الرياض ينص على تسليم قوات المجلس السلاح" ، مضيفاً " وما نص عليه الاتفاق هو إعادة الانتشار، وأن قوات الانتقالي انشأت بقرارات من الرئيس هادي".
وأكد الغيثي إن الانتقالي ليس ضد إعادة الانتشار لأنها لمصلحتهم ومصلحة الشرعية في نفس الوقت، لكنها قال إن نقطة الخلاف الأساسية تتعلق بالجانب السياسي وليس العسكري، منوهاً" نحن طالبنا بتنفيذ الجانب السياسي والشرعية تريد تنفيذ الجانب السياسي والعسكري مع بعض".
ولفت القيادي الانتقالي إلى أن "الوضع تغير اليوم مما يستدعي تحديث الاتفاق، فلا يمكن أن نترك شبوة تحت نفس القوات التي كانت بالجوف لأنهم سيسلمونها كما سلموا الجوف، فما الذي يضمن لنا عدم دخول قوات شمالية إلى المحافظات الجنوبية".
وتابع "على سبيل المثال هناك 7 ألوية تابعة للشرعية لم تتحرك منذ العام 2015، والأن تفاجئنا بهم يرسلوا عشرات الدبابات والأسلحة الثقيلة وآلاف الجنود إلى أبين لمحاربة الجنوبيين، فلماذا لم يتحركوا إلى الجوف ومأرب في ظل الانهيارات السريعة التي حدثت لصالح الحوثيين".
وذكر الغيثي أن ما تم مؤخراً هو "هدنة مؤقتة ترتكز على ثلاث نقاط، وقف إطلاق النار ووقف التصعيد والعودة إلى اتفاق الرياض، نحن الآن نتحدث عن اتفاق الرياض وتحديثه، وإيقاف التصعيد جاء نتيجة التحركات الشعبية الكبيرة في حضرموت وشبوة وهى داعمة للمجلس والإدارة الذاتية".
وأكد الغيثي أنه "لولا إيقاف التصعيد لكانت هناك ثورة شعبية ضد القوات القمعية التابعة للشرعية في تلك المناطق التي يسيطر عليها حزب الإصلاح تحديدا".
وقال "الآن نحن في المملكة نتحدث حول اتفاق الرياض وهناك ضرورة لتغيير الحكومة بشكل عاجل لأنها منتهية الشرعية والصلاحية وإعادة تشكيل أجهزة الدولة للقضاء على الفساد وفقا لاتفاق الرياض".
وأضاف" على سبيل المثال حكومة الشرعية خلال الأيام الماضية قامت بطباعة 2 تريليون ريال يمني بدون غطاء ما أدى إلى انهيار العملة، وقد منعنا دخول تلك الأموال للبنك المركزي، ولن تصرف لأنها في الأساس غير مرقمة، والدولار في 2015 كان يساوي 215 ريال واليوم وصل إلى 800 ريال".