المهرة (ديبريفر) - قال مصدر مسؤول في محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، السبت، إن السعودية دعمت المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل مباشر من أجل تنفيذ فعاليته الممهدة لتنفيذ الإدارة الذاتية في المهرة، إسوة بمحافظتي عدن وسقطرى.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالمهرة، قوله، إن السعودية دعمت المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ تظاهرات حاشدة صباح السبت في مدينة الغيضة، مركز المحافظة، كغطاء لإدخال أعداد كبيرة من مسلحي الانتقالي من المحافظات الجنوبية الأخرى، من أجل السيطرة على المهرة.
وبحسب المصدر، الدعم السعودي للانتقالي كان ماديا وعسكريا، بهدف إسقاطها بقوة السلاح من أيدي السلطة الشرعية والسيطرة عليها كما سيطرت على أغلب المحافظات الجنوبية الأخرى.
ولفت المصدر إلى أن المهرة هي المحافظة الوحيدة التي كانت محسوبة على السعودية بعد أن استأثرت بها قبل نحو ثلاث سنوات، وتركت للإمارات بقية المحافظات الجنوبية، وضخّت لها الرياض قوات سعودية ضخمة بأسلحة ثقيلة ومدرعات وعسكريين سعوديين.
الوجود السعودي في المهرة رفضه أبناء المحافظة بشدة واعتبروه احتلالاً صريحاً، وخرجوا في تظاهرات ونفذوا اعتصامات تطالب بخروج القوات السعودية من المحافظة.
وصباح السبت، واصل مسلحو الانتقالي تحركاتهم باتجاه ساحة التظاهرات التي دعى إليها المجلس في مدينة الغيضة، رغم إعلان اللجنة الأمنية بالمحافظة حظر إقامة أي فعاليات جماهيرية خلال هذه الفترة.
ودعا محافظ المهرة، السبت، جميع الأطراف في المحافظة إلى تحكيم لغة العقل والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وذلك عقب تأكيد المجلس الانتقالي إقامة فعاليته المقررة تأييداً للإدارة الذاتية الجنوبية.
وتأتي هذه الأحداث في المهرة بالتزامن مع الحراك السياسي الذي ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.