صنعاء (ديبريفر) حملت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأربعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، مسؤولية مقتل وإصابة مايزيد عن 47 ألف مدني خلال ثماني سنوات.
وقالت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون في صنعاء، خلال مؤتمر صحفي في الذكرى الثامنة لانطلاق عمليات التحالف العربي، إن 47 ألفاً و 673 مدنياً قتلوا وأصيبوا نتيجة غارات وقصف التحالف وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، خلال السنوات الثمان، بحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضافت: "قُتل 4061 طفلاً وأصيب 4739، كما قُتلت 2454 امرأة وجرحت 3150 خلال 8 سنوات".
وأشارت إلى "مقتل 66 طبيبا وأخصائيا ومساعدين صحيين، فيما تعرضت 100 سيارة إسعاف للقصف أثناء تأدية عملها الإنساني في إسعاف الضحايا".
وذكرت وزار الصحة في حكومة الحوثيين، أن "1562 مدنيا قتلوا وأصيبوا خلال فترة الهدنة وما بعدها، بينهم 229 قتيلا".
واتهمت التحالف العربي بـ "تدمير 527 مرفقاً صحياً بشكل كامل وجزئي، ومصنعاً للدواء، ومعملًا لإنتاج الأوكسجين الطبي"، مؤكدةً "خروج 50% من المرافق الصحية عن العمل نتيجة القصف بشكل مباشر أو بجوارها".
وأفادت الوزارة بأن "830 ألف طفل دون سن الـ5 من العمر و46 ألف امرأة توفوا بسبب الحصار، في حين تم تسجيل 350 ألف حالة إسقاط للحمل في زيادة مضطردة في ظل الحصار، وأكثر من 12 ألف حالة تشوه أجنة في المناطق التي استهدفت بالقصف الكثيف"، حد تعبيرها.
كما حملت الوزارة التحالف مسؤولية "ارتفاع أمراض السرطان بنسبة 50%"، موضحةً أن "المراكز الطبية سجلت أكثر من 78 ألف مريض جديد، وإصابة 30 ألف طفل بالسرطان وارتفاع إصابات سرطان الدم بين الأطفال إلى 1700 حالة".
وكشفت عن "ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المزمنة خلال سنوات الحصار إلى 1.5 مليون مريض، منهم 4500 مريض فشل كلوي، و500 فشل كبدي، في حين تضاعفت أعداد المصابين بسوء التغذية إلى 2.6 مليون طفل و1.8 مليون امرأة".
وقالت إن "50% من السكان في المدن وخاصة الأطفال والنساء يعانون أمراضاً نفسية نتيجة لتعمد التحالف القصف في أوقات متأخرة من الليل".
واتهمت الوزارة التحالف أيضاً بـ "فرض حظر كلي على وصول المحاليل والأدوية الإشعاعية، وفرض إجراءات معقدة على وصول 362 صنفا من الأدوية الحيوية شملت مشتقات الدم وأدوية التخدير والأدوية المناعية وغيرها، ومنع دخول المواد الطبية المشعة المستخدمة في التشخيص والعلاج لمرضى السرطان".
وأشارت إلى تسجيل إصابة 4 ملايين مواطن بالإسهالات والكوليرا و22 ألف طفل بالحصبة، و7 آلاف بحمى الضنك، ومليون ومئتي ألف إصابة بالملاريا.
وذكرت أن "الدعم الأممي جرى تقليصه اعتباراً من مارس الحالي إلى مستوى الصفر عملياً"، معتبرةً "إجراءات التحالف بقطع رواتب العاملين الصحيين جريمة حرب وهدفت إلى شل عمل القطاع الصحي بالكامل".
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية على اتهامات الحوثيين.