سفير بريطانيا لدى اليمن: تشكيل خبراء تقييم خزان صافر سيستغرق شهراً

ديبريفر
2020-08-26 | منذ 3 سنة

خزان النفط العائم صافر

لندن (ديبريفر) - قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، إن تشكيل فريق خبراء الأمم المتحدة لتقييم خزان النفط العائم "صافر"  قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن قد يستغرق شهراً حيث يوجدون في بلدان مختلفة حول العالم ولم يحصلوا حتى الآن على تأشيرات الدخول من جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وأضاف آرون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرته اليوم الأربعاء، "هناك نحو 17 مهندساً من الشركة السنغافورية وافق الحوثيون على توفير التأشيرات لهم ولكن التأشيرات لم تصدر بعد وما زالوا في جيبوتي".

وتابع "نحتاج إلى وقت لتشكيل فريق الأمم المتحدة، إذ أن كل أعضاء الفريق في بلدان مختلفة حول العالم، ولا يعملون مع بعض كل الوقت، ولا بد لهم جميعاً أن يكونوا في جيبوتي وهذا الأمر قد يحتاج إلى أكثر من شهر تقريباً"
واستطرد السفير  البريطاني قائلاً: "ننتظر اتفاقاً بين الأمم المتحدة والحوثيين، وحتى الآن الحوثيون لديهم شكوك في خطة الأمم المتحدة، ولكن أعتقد أن هناك تقدماً".

وأوضح أن الحوثيين  "يريدون إصلاح ولا يريدون نقل النفط من الناقلة في المرحلة الحالية، فقط تفتيش وإصلاح في هذه المرحلة، والأمم المتحدة تتفق مع ذلك".

وأشار السفير البريطاني إلى أن "العمل على السفينة يحتاج إلى قطع غيار جديدة ولا بد من أن يشتري فريق الأمم المتحدة هذه القطع".

واستبعد أن توافق أي دولة على طلب الحوثيين مشاركة دول أخرى إلى جانب الأمم المتحدة في عملية تقييم وإصلاح الناقلة "صافر " قائلاً "لا أعتقد أن الدول الأخرى ستوافق على ذلك، كل الدول ستكتفي بالأمم المتحدة وخطتها".

وكانت الخطة الأممية لتقييم الناقلة صافر تهدف إلى إجراء الصيانة اللازمة لها، وإفراغها من النفط بشكل فوري تجنباً لحدوث أي تسرب يؤدي لكارثة بيئية واقتصادية.
والثلاثاء الماضي دعا مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثيين (أنصار الله) إلى منح تصاريح الدخول اللازمة لخبراء الأمم المتحدة الفنيين وتأمين طريق آمن للوصول إلى الخزان وغيرها من الإجراءات اللوجستية لتسهيل دخول غير مشروط .

وعبر أعضاء مجلس الأمن عقب جلسة مغلقة حول اليمن، عن القلق العميق بشأن المخاطر المتنامية من إمكانية تسرب أو انفجار الخزان.

فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثيين) أصدرت قائمة مفصلة بالمعدات والإمدادات التي يريدون من فريق الأمم المتحدة الفني إحضارها، إضافة إلى إصلاحات محددة يتوقعون من الفريق إتمامها.

وأضاف: "يعمل خبراء الأمم المتحدة الفنيّون على مراجعة هذه الطلبات الأخيرة الآن لتأكيد جدواها إضافة لأي تأثير على الجداول الزمنية".

وأشار المتحدث الأممي إلى أن الأولوية العاجلة هي الانتشار في الموقع بأسرع وقت ممكن لإجراء التقييم الفني، مبيناً أن ذلك "سيوفر دليلاً غير متحيز من أجل المضي قدما وإتمام أية إصلاحات أولية ممكنة".

وأفاد بأن الأمم المتحدة متفائلة إزاء بدء العمل في أسرع وقت ممكن على أمل الحصول على التراخيص النهائية قريبا.

وتوقفت ناقلة النفط الراسية والتي تعد محطة تصدير صغيرة لنفط مأرب على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، في مارس 2015 وعلى متنها ما يقارب 1.1 مليون برميل، دون إجراء أية أعمال صيانة لها منذ ذلك الوقت، مايجعلها عرضة لخطر الانفجار.

ووصف خبراء متخصصون سفينة النفط المتهالكة "صافر" بأنها قنبلة موقوتة بسبب تراكم خطير للغازات المتطايرة المنبعثة من النفط الذي تحمله السفينة، ماقد يؤدي لانفجارها والتسبب بكارثة بيئية ربما تفوق أي تسرب نفطي سابق.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet