ابن بريك يهاجم السفير السعودي في اليمن ويصف إدارته لملف المشاورات بالعقيمة

ديبريفر
2020-08-27 | منذ 3 سنة

عدن (ديبريفر) - انتقد رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اللواء أحمد سعيد بن بريك، السفير السعودي لدى اليمن وإدارته لملف مشاورات اتفاق الرياض التي وصفها بـ"العقيمة"، ولم يستبعد تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من الانتقالي و"شرفاء الجنوب".

وقال ابن بريك في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم الأربعاء، إن من أوكلت له قيادة السعودية إدارة ملف مفاوضات الرياض سفيرها لدى اليمن محمد بن جابر "تعامل باستهتار شديد مع الملف والقضية الجنوبية، حتى أنه قام بإجازة صيفية في التوقيت الذي كان وفد الانتقالي يستعد لاستئناف المشاورات بعد إجازة عيد الأضحى، وتزامنا مع مغادرة الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف "نحن نعبر بشكل راقي حتى الآن عن موقفنا ورفضنا لهذا التعامل من جانب القائم على الملف، ومع هذا لدينا خيارات عديدة وكثيرة جداً".

وأشار ابن بريك إلى أن الانتقالي تراجع عن الإدارة الذاتية إرضاء لدول التحالف، موضحاً أنه "بعد ما لمسناه من استهتار وتعمد من جانب المشرفين على اتفاق الرياض قررنا تجميد مشاركتنا لأننا شعب يحترم قراره ولا نستطيع تحمل تلك المعاناة إلى مالا نهاية".

وتابع "الجنوبيين والمجلس لديهم العديد من الأوراق التي يستطيعون أن يؤلموا بها الجهات المعنية، لكنهم يؤخرونها إلى الوقت المناسب، وأنبه من انفجار الشعب الجنوبي والذي سيعكس آثاراً سلبية ".

ولم يستبعد ابن بريك "تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي وشرفاء الجنوب، إن لم تكن هناك ردود مقعنة من جانب رعاة الاتفاق حول أسباب الاستهتار من القائم على الملف والمفوض من قبل قادة المملكة العربية السعودية".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أعلن مساء الثلاثاء تعليق مشاركته في المشاورات الجارية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بشأن تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض وتشكيل حكومة ائتلافية.

ووجه المجلس رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بصفتها الراعي لاتفاق الرياض ضمّنها الأسباب التي جعلته يعلق مشاركته في المشاورات.

وقال المجلس الانتقالي في بيان، اطلعت عليه وكالة "ديبريفر"، إن قرار التعليق جاء لأسباب أبرزها، "استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة الشرعية في محافظة أبين جنوبي البلاد، وعدم التزامها بوقف اطلاق النار المتفق عليه".

واتهم البيان القوات الحكومية بتنفيذ أكثر من 350 خرقاً موثقاً، أسفر عن سقوط أكثر من 75 ما بين قتيل وجريح من قوات الانتقالي منذ إعلان وقف إطلاق النار يوم الاثنين 22 يونيو الماضي، و"استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش في إطار القوات الحكومية".

وساق الانتقالي في بيانه عديد أسباب كانت وراء تعليق مشاركته في المشاورات، منها" عدم رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم من أجل قضية الجنوب والمشروع العربي، وعدم صرف المعاشات والمرتبات الشهرية لأشهر عدة، لاسيما مخصصات القطاعات العسكرية والأمنية، وتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وموظفي القطاع المدني وفي مقدمتهم المعلمين".

بيان الانتقالي اتهم القوات الحكومية باستهداف" المدنيين بمحافظة شبوة، ووادي حضرموت، والمهرة، شرقي البلاد، بالتصفيات الجسدية والقمع والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون".

وقال الانتقالي إن الحكومة الشرعية لم "تقم بأية معالجات حقيقية لانهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، واستمرار انهيار العملة وعدم توفير سيولة نقدية، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet