سقطرى (ديبريفر) - قال مصدر حكومي يمني، مساء الجمعة، إن محافظة أرخبيل سقطرى أصبحت تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل.
المصدر أكد لقناة "الجزيرة" إن الحكومة اليمنية الشرعية باتت في عزلة تامة عما يحدث في الجزيرة، مشيراً إلى "وصول سفينة إماراتية لميناء سقطرى لا تعرف السلطات المحلية ولا الحكومة الشرعية طبيعة حمولتها".
يأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام فقط من تحذيرات اطلقها شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت، من "ضياع محافظة أرخبيل سقطرى وإخراجها من السيادة اليمنية".
وقال الشيخ بن ياقوت، في حديث لقناة "الجزيرة"، إن "السعودية والإمارات أدخلتا إسرائيل إلى سقطرى ضمن عملية عبث تجري لفصل الجزيرة عن اليمن، وقامتا بإحداث تغييرات ديمغرافية في سقطرى ودمرتا معالم البيئة فيها، فضلاً عن إنشاء معسكرات تابعة لهما".
وأشار الشيخ بن ياقوت إلى أن سقطرى تلفظ أنفاسها وتودع اليمن، وسط صمت مطبق على ممارسات السعودية والإمارات القمعية الإذلية تجاه أبناء الأرخبيل.
كما كشف بن ياقوت عن إجراءات خانقة اقتصادياً تتخذها الدولتان اللتان تقودان تحالفاً عربياً عسكرياً داعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ضد سكان سقطرى، فضلاً عن "تدمير النسيج الاجتماعي والثقافي واستهداف شباب الجزيرة بالمواد المخدرة، وإجبار المعارضين السياسيين على تناولها بالإكراه لمساومتهم مقابل الخروج من السجون والتخلي عن المقاومة".
ولم تعلق الحكومة اليمنية الشرعية على تحذيرات الشيخ بن ياقوت بشأن "خروج سقطرى من السيادة اليمنية".
وقبل نحو عشرة أيام، استبدلت الإمارات شبكتي الانترنت والاتصالات اليمنية في سقطرى بأخرى إماراتية في إطار مساعيها للسيطرة على الجزيرة وتغييرها هويتها وثقافتها، وفقاً لمصادر محلية.
والجمعة الماضية، أفادت وسائل إعلام دولية، بأن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تعتزمان إنشاء قواعد لجمع المعلومات الاستخبارية على جزيرة يمنية مطلة على مضيق باب المندب.
وأكدت منظمة "ساوت فرونت" حصولها على معلومات من مصادر عربية وفرنسية تفيد بأن الإمارات وإسرائيل ستنشئان بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في سقطرى.