الصادق المهدي.. ثاني ضحايا فيروس كورونا من السياسيين العرب

ديبريفر
2020-11-26 | منذ 3 سنة

الصادق المهدي

دبي (ديبريفر) - توفي السياسي السوداني المعروف ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي في أحد المستشفيات الإماراتية، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

ويعد المهدي الضحية الثانية لكوفيد 19 من الشخصيات السياسية العربية، في غضون هذا الشهر، بعد الفلسطيني صائب عريقات الذي لقي حتفه مطلع هذا الشهر بذات الفيروس.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر في عائلة المهدي، إن الفحوص أثبتت إصابته بمرض كوفيد-19 وتم نقله بعد ذلك ببضعة أيام إلى الإمارات لتلقي العلاج عقب فترة وجيزة من دخوله مستشفى في السودان.

كما أصيب العديد من أفراد أسرته، بالإضافة إلى مسؤولين بارزين في حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي بالفيروس أيضاً.

والمهدي )85 سنة( هو آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطياً قبل أن يتم الإطاحة به عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة.

ونهاية العام 2018 قرر المهدي العودة إلى بلده السودان  بعد أن قضى عدة سنوات في المنفى الاختياري.

وجاءت عودته في الوقت الذي اشتدت فيه الاحتجاجات على تدهور الأوضاع الاقتصادية وعلى حكم البشير.

وكانت ابنته مريم، نائب زعيم حزب الأمة، من بين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات.

وبعدما أجبر الجيش البشير على التنحي، طالب المهدي بالانتقال إلى الحكم المدني وحذر من مخاطر الانقلاب المضاد، ودعا إلى دمج قوات الدعم السريع لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة والاستقرار في البلاد.

وشكّل الصادق المهدي، حالة مثيرة للجدل في السودان وخارجه، على مستوى الفكر والسياسة، فالبعض يعتبره حالة وسطية تتفق عليها الأطراف، وداعية للحلول اللاعنفية والديمقراطية، فيما يرى فيه آخرون التردد وإضاعة الفرص.

وأنتخب الصادق المهدي، المولود في ديسمبر  1935 بمدينة أم درمان، رئيساً لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989.

وترأس تحالف "قوى نداء السودان" الذي ضم أحزاباً مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.

وإلى جانب رئاسته حزب الأمة طوال أكثر من نصف قرن، أُختير في مطلع الألفية الثانية إماماً لكيان الأنصار الدعوي، أحد أكبر الجماعات الدينية في السودان.

وأمضى المهدي الحاصل على درجة الماجستير في الإقتصاد من جامعة أكسفورد، أكثر من 14 عاما  في المنافي والسجون.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet