واشنطن (ديبريفر) - ألمحت الولايات المتحدة الامريكية إلى إمكانية فرضها عقوبات جديدة على مسؤولين بجماعة أنصار الله (الحوثيين) وبعض الشخصيات الموالية لها.
وأشارت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى إحتمال صدور قرارات إضافية من الخزانة الأمريكية خلال الفترة القادمة في حال عدم إستجابة الجماعة الحوثية الموالية لإيران، لدعوات وقف إطلاق النار ومبادرات السلام الهادفة إلى وضع حد للحرب المشتعلة في اليمن.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، في تصريحات إعلامية، إن بلادها تبحث في سلك طرق إضافية،من أجل الضغط على الحوثيين ودفعهم نحو طاولة المفاوضات.
وأوضحت، إن هناك توجه امريكي جاد لممارسة مزيد من الضغط على الجماعة الحوثية، في إطار المساعي الرامية، لإنجاز إتفاق حقيقي يتضمن وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في البلد التي تعاني من أوضاع إنسانية معقدة تهدد ملايين البشر من السكان المحليين.
وأشارت، إلى الجهود الحثيثة التي ييذلها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
وعبّرت المتحدثة الأمريكية عن أسفها لمماطلة الحوثيين وعرقلتهم المسار السياسي في اليمن، مؤكدة أن هجمات الحوثيين ضد اليمنيين في مأرب"غير مقبولة على الإطلاق.
ومنذ تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى اليمن في فبراير الماضي، يقود ليندركينغ، إلى جانب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، لكن تلك الجهود لم تثمر حتى الآن في إنجاز اتفاق لوقف الحرب.
وتحول ملف وقف الحرب في اليمن،خلال الأشهر الفائتة إلى جزء من الأهداف الاستراتيجية للإدارة الأمريكية التي يترأسها جوبايدن،وفق تأكيدات سابقة لمسؤولين امريكيين.
وكررت الولايات المتحدة الأمريكية، في مناسبات عدة دعواتها لجماعة أنصار الله)الحوثيين(، إلى الالتزام بوقف دائم وكامل لإطلاق النار في البلد،لكن تلك الدعوات لم تلق أذاناً صاغية لدى الجماعة المدعومة إيرانيا،والتي سبق أن جرى إدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أن يصدر الرئيس الحالي بايدن قرارا لاحقا برفعها من هذه القائمة.
وخلال الاسابيع الماضية،فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على أشخاص وكيانات يمنية بسبب ارتباطاتها بالحوثيين، في محاولة للضغط على الجماعة ودفعها نحو الجلوس على طاولة التفاوض مع بقية الأطراف المتصارعة لإنهاء الحرب المشتعلة منذ سبعة أعوام.
ووصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على لسان رئيسها معين عبدالملك،تلك العقوبات بـ"التطور المهم"، مطالبة بممارسة ضغوط إضافية على الحوثيين لإجبارهم على التعاطي الإيجابي مع مبادرات السلام.
ويعاني اليمن منذ سبع سنوات، من حرب بين حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على معظم البلاد وتحالف بقيادة السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دولياً ومقرها في الجنوب.