مسقط (ديبريفر) - أكد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) وكبير مفاوضيها، محمد عبدالسلام، اليوم السبت، سيطرة جماعته على مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، متهماً المجتمع الدولي بالمزايدة الإعلامية وعدم الجدية في معالجة الأوضاع الإنسانية.
وقال عبدالسلام في تغريدتين على "تويتر"، إن ماوصفها بـ "الاشتباكات التي شهدتها العبدية كانت مع عناصر تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة وداعش ومرتبطة بقوى العدوان"، حد زعمه.
وأضاف "وقد قامت الدولة (يقصد جماعته) بواجبها في تأمين المديرية".
ويوم الجمعة سيطرت جماعة الحوثيين على مركز مديرية العبدية بعد هجوم كاسح وانسحاب رجال القبائل بسبب نفاد الذخيرة والغذاء.
وذكر القيادي الحوثي، أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة وأطرافاً دولية (لم يسمها)، استعدادها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مديرية العبدية، متهماً إياها بـ "المزايدة" عبر الإعلام، و"عدم الجدية في إيجاد معالجات إنسانية فعلية كما هو الحال في عموم اليمن المحاصر منذ سبع سنوات".
واختتم قائلاً "نؤكد أن المسارات سالكة لمن أراد فعلياً تقديم مساعدة إنسانية".
ومساء الخميس دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال القتالية في مديرية العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين جراء القتال.
وقال في بيان إن "الأوضاع الأمنية المستمرة أدت إلى تقييد حركة الدخول والخروج من المديرية بشكل كبير لما يقدر بنحو 35000 شخص، بما في ذلك ما يقرب من 17000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن لجأوا إلى تلك المناطق بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة".
وأشار إلى أن هذا الوضع أدى إلى الحدّ بشدة من القدرة على إيصال المساعدات المنقذة للأرواح ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، في حين أصبح توفير السلع الأساسية أمًرا بالغ الصعوبة والخطورة.
وتقع مديرية العبدية جنوب غربي مدينة مأرب، ويقطنها 36 ألف شخص، وتكتسب أهمية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجعل منها إحدى بوابات محافظة مأرب، فضلا عن ارتباطها الجغرافي بمحافظتي البيضاء وشبوة من جهتي الغرب والجنوب عبر سلسلة جبلية واسعة.
وكانت المديرية تمثل منطلقا للقوات الحكومية للتحرك نحو محافظة البيضاء لقطع خطوط الإمداد عن الحوثيين باتجاه محافظة شبوة.