عدن (ديبريفر) - أعلن المرصد اليمني للألغام، مساء الإثنين، مقتل 57 شخصاً، وإصابة 111 بجروح جراء الألغام والمقذوفات من مخلفات الحرب منذ بدء سريان الهدنة في البلاد في 2 أبريل الماضي.
وقال المرصد الذي يُعنى بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في اليمن، في بيان، إنه وثق "خلال فترة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 2 أبريل وحتى 1 أغسطس سقوط 168 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون، والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة باليمن".
وأوضح البيان أن "الضحايا هم 57 قتيلاً من بينهم 28 طفلا وأربع نساء، إضافة إلى 111 جريحا بينهم 47 طفلا و8 نساء".
وأشار البيان إلى أن محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر تصدرت قائمة الضحايا بـ69 قتيلا وجريحا من المدنيين، ثم محافظة تعز بـ 26 ضحية، فيما توزع باقي الضحايا على محافظات حجة والبيضاء وصعدة والجوف ومأرب ولحج وفي مديرية نهم شرق صنعاء.
وطالب المرصد الحقوقي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام ودعم فرق التطهير في البلاد، بما في ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخرا للتلوث نتيجة جرف السيول كميات كبيرة من الألغام.
وتعاني مناطق واسعة في اليمن من تلوث بالألغام والمقذوفات ويسقط ضحايا بشكل شبه يومي نتيجة ذلك.
وفي يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن خطر الألغام الأرضية والقنابل العنقودية والصواريخ غير المنفجرة ومخلفات الحرب في اليمن أصبح ظاهرا من خلال العدد المتزايد للضحايا، مشيرة إلى أن شكلها وطريقة عملها وقدرتها التدميرية لاتزال من الأمور المجهولة إلى حد كبير.
وحذرت من أن تؤدي زراعة الألغام إلى زعزعة استقرار المجتمعات المحلية والتسبب في نزوح السكان، وتلويث الأراضي الزراعية وتعطيل وصول المساعدات الإغاثية.