صنعاء (ديبريفر) قال مسؤول رفيع في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، إن الوفد العماني نقل أفكاراً من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بشأن صرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة.
وأضاف نائب رئيس حكومة الحوثيين لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، أن الوفد العماني الذي يزور صنعاء حالياً، حمل أفكارا من دول التحالف تتعلق بمرتبات مليون و300 ألف موظف، وفق قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
واستدرك: "لكن القضية بالنسبة لنا تتعلق باستحقاقات 30 مليون يمني".
وفيما لم يستبعد "حصول خطوة جيدة" في ملف الرواتب أشار إلى "وجود بعض نقاط الخلاف في هذا الملف"، دون توضيحها.
واعتبر الرويشان أن "ملف المرتبات استحقاق خاص بكل مواطن يمني ينتسب لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ويجب صرفه من عائدات النفط اليمني".
وقال إن دول التحالف تريد وضع ملف المرتبات كنقطة تفاوضية بينما هي حق من حقوق الشعب اليمني.
وأكد المسؤول الحوثي، أنه لا يمكن حصول حل سياسي والبلد تحت العدوان والحصار والاحتلال، حد تعبيره.
وتابع "التفاوض لرفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال هو بين صنعاء ودول العدوان، والحل السياسي يتم بعدها بين اليمنيين"، حسب قوله.
واستطرد الرويشان "لا بد من فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري فلا علاقة لـ30 مليون يمني يعانون في الجانب الإنساني ليصل السياسيون والعسكريون لحلول في المفاوضات".
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي بقيادة السعودية، أو الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على تصريحات المسؤول الحوثي.
ويعاني نحو نصف مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة للحوثيين، من انقطاع رواتبهم منذ سنوات جراء تداعيات الحرب وانقسام البنك المركزي.
وتشترط الحكومة تحويل جميع الإيرادات المالية في المناطق الخاضعة للحوثيين، إلى البنك المركزي في عدن، مقابل تسليم رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
غير أن جماعة الحوثيين تتمسك بأن "الرواتب يفترض أن يتم تسليمها في جميع أنحاء اليمن من إيرادات النفط والغاز التي تتحكم بها الحكومة".
والأربعاء، وصل وفد عماني إلى صنعاء لعقد مباحثات مع قيادة الحوثيين حول تطورات أزمة اليمن، خصوصا مسألة تمديد الهدنة.