عدن (ديبريفر) - جدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الثلاثاء، التأكيد على أن حل القضية الجنوبية مرهون باستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي، ودحر خطر المشروع الإيراني في البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في عدن عن مصدر رئاسي وصفته بـ"المسؤول"دون ذكر اسمه التأكيد على ضرورة الحفاظ على التوافق الحكومي ونبذ أي تباينات أو خلافات في صفوف قوى التحالف المناهضة للمشروع الايراني التدميري في اليمن.
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع تصاعد وتيرة الخلاف بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي الداعي لفصل جنوب اليمن عن شماله، وذلك على خلفية مقابلة صحفية نشرت مؤخراً للرئيس رشاد العليمي أكد فيها عدالة القضية الجنوبية لكنه أشار الى أن مناقشة أي حلول بشأنها غير مناسب حالياً في ظل استمرار الخطر الحوثي - الايراني الذي يتربص باليمن.
وذكرت وكالة سبأ نقلاً عن المصدر المسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية قوله، إن الرئيس العليمي تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الأخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية،حد وصفه.
وأشار الى أن مثل تلك التفسيرات لا تتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، ومخرجات اتفاق مشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة.
وذكر المصدر إن السلام المشرف والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك التحالف الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات.
مضيفاً أن هذا التماسك الوطني المنشود هو الضامن الحقيقي لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الحوثي، ودحر خطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء الشعب اليمني شمالا، وجنوبا.
وأوضح المصدر بأن الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد حقيقية في المضي نحو اتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار.
وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي أقر منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي مشترك يضم جميع المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا قد ألمح في وقت سابق اليوم الى عزمه تشكيل فريق تفاوضي مستقل للمشاركة في أي مشاورات سياسية مرتقبة مع الحوثيين بخصوص انهاء الحرب في اليمن.
وأكد المصدر الرئاسي اليمني على احترام حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، شريطة عدم الاندفاع العاطفي نحو "الإساءة لبعضنا البعض، او للشركاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والامارات"،وفق قوله.
واختتم قائلاً: "أن السير على ذلك النهج من الاساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع".