قيادي حوثي بارز : هجمات الطائرات المسيرة على السعودية رد على ازدراء عملية السلام

صنعاء - ديبريفر
2019-05-27 | منذ 5 سنة

محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين

Click here to read the story in English

زعم قيادي بارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، مساء الأحد، إن تكتيف جماعته لتوجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية ردا على ما وصفه بازدراء التحالف العربي ”لمبادرات السلام“ التي طرحتها جماعته المدعومة من إيران.

ورفض محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد، لرويترز عبر الهاتف، اتهامات سعودية بأن الهجمات شنت بناء على أوامر من إيران، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر بين طهران وواشنطن من جانب والرياض وحلفائها الغربيين والإقليميين من جانب آخر في منطقة الخليج.

وأكد الحوثي ، ان جماعته مستقلة في قراراتها وليست لديها تبعية لأي جهة حد تعبيره.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وكثّفت جماعة الحوثيين في الأسابيع الأخيرة هجماتها بطائرات من دون طيار ضد أهداف في عمق أراضي المملكة، ومنها ضربة بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط قرب الرياض وذلك في عودة لأساليب كانت قد انحسرت إلى حد بعيد منذ أواخر العام الماضي وسط جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة وذلك كما تقول الجماعة رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن .

ورد التحالف على الهجمات الجديدة بالطائرات المسيرة بشن ضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء بعضها استهدفت مباني سكنية للمواطنين أسفرت عن مقتل عدد من اليمنيين وجرح العشرات.

أمس الأحد، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي السعودي أسقطت الأحد، طائرة مسيرة مفخخة تابعة لجماعة الحوثيين، كانت في اتجاهها لاستهداف مطار جيزان جنوبي غرب المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، قوله إنه "في تمام الساعة السابعة و14 دقيقة من صباح يوم الأحد، تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقها الحوثيين وكانت الطائرة مطار الملك عبدالله في جيزان الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يومياً".

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية، استهدافها مطار نجران جنوبي السعودية بطائرات مسيّرة، فيما قال التحالف العربي إنه أسقط تلك الطائرات.

وأكد القيادي محمد علي الحوثي في تصريحه لرويترز إن جماعته وافقت في العام الماضي على وقف الهجمات، وكانت على استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات.

وقال في أول بيان لمسؤول كبير بشأن الهجمات، ”إلا أنه للأسف تقابل دول العدوان هذه الخطوات بالتحليلات الخاطئة مما يجعلها تنظر إلى المبادرات بالازدراء واللامبالاة“.

وذكر إن الحوثيين انسحبوا بشكل أحادي من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر في محافظة الحديدة غربي البلاد ..  متهما التحالف الذي تقوده السعودية بالإحجام عن القيام بإجراء مماثل.

ولم يرد بعد أي رد من الرياض على بيان الحوثي. ولم تعترف الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا وداعميها السعودية والإمارات حتى الآن بالانسحاب من الموانئ.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف المساند لها بقيادة السعودية، جماعة الحوثيين بتلقي دعم عسكري من إيران أهمها تزويدها للحوثيين بهذه الصواريخ والطائرات، فيما تنفي الجماعة ذلك، كما تنفي طهران هذا الاتهام وتقول إن دعمها للحوثيين سياسي فقط.

وهددت جماعة الحوثيين بأنها على استعداد لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمرار عمليات قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وكانت قوات جماعة الحوثيين قالت منتصف مايو الجاري إن لديها بنك أهداف يضم 300 هدفاً حيوياً وعسكرياً في السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتان تقودان تحالفاً لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً.

وأقرت السعودية في 14 مايو الجاري بتعرض محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet