كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة، ان الإستخبارات الأمريكية حثت نظيرتها البريطانية، على ضرورة مراقبة خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد أن علمت بوجود خطة سعودية لتتبعها داخل الأراضي البريطانية.
وقالت الغارديان أن مصادر مخابراتية غربية أكدت أن المخابرات الأميركية أقدمت على هذه الخطوة بعد سبعة أشهر من مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول التركية في 2 أكتوبر 2018.
ونقلت الغارديان عن الناشطة السعودية من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا هالة الدوسري، قولها، أن "المملكة تحاول تغطية كل ما يتعلق بمقتل خاشقجي، لذلك من مصلحتها أن يظل صوت خديجة جنكيز محدود التأثير، وكذلك الأصوات المدافعة عنها".
وكانت الواشنطن بوست، قد نشرت تقريرا ذكر أن الإدارة الأميركية قلقة من بقاء سعود القحطاني -المستشار المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان- يعمل خلف الكواليس، في ظل وجود تقارير تحدثت عن أن خديجة وأحد أبناء خاشقجي كانا تحت المراقبة السعودية في لندن الصيف الفائت.
وقال الخبير الأمني الأميركي أندرو ميلر إن "تداعيات مقتل خاشقجي لم تغير موقف الدولة السعودية بشكل جذري من معارضيها، وظلت تتابع تحركاتهم عن كثب".
وكانت خديجة قد التقت في أكتوبر الفائت عددا من المشرعين الأميركيين، للضغط على الكونغرس لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال خاشقجي.
وأكد موقع ديلي بيست الأمريكي، مؤخرا، أن "عميلا مشتبها للحكومة السعودية حاول اختطاف سعودي معارض على الأراضي الأميركية، ولولا إنقاذ مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" إياه لتعرض لمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
كما كشف الموقع عن أن الكوميدي السعودي عبد الرحمن المطيري (27 عاما) الناشط بوسائل التواصل الاجتماعي والذي يتمتع بعدد كبير من المتابعين، ظل يتلقى تهديدات مستمرة وأحيانا يومية منذ مقتل خاشقجي في أكتوبر 2018، بسبب تناوله لذلك الاغتيال في قناته على اليوتيوب وحسابه على إنستغرام.