موقع عربي يتناول أبعاد تشغيل مطار المخا جنوب غربي اليمن

ديبريفر
2022-11-27 | منذ 1 سنة

لندن (ديبريفر) تناول موقع "العربي الجديد"، يوم السبت، الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية لتشغيل السلطات اليمنية، مطار المخا غربي محافظة تعز جنوب غربي البلاد، بدعم من دولة الإمارات، في ظل الأهمية الاستراتيجية للمخا في البحر الأحمر وأمن الملاحة الدولية.
وأشار الموقع في تقرير بعنوان "تشغيل مطار المخا: منفذ جديد لمدينة تعز وتمكين لقوات طارق صالح"، إلى هبوط أول رحلة جوية في مدرج المطار يوم الخميس الماضي، وهي طائرة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، بالتزامن مع تدشين المرحلة الثانية من الإنشاءات في المطار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
ولفت إلى أن مدينة المخا الساحلية تخضع لسيطرة قوات المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى فصائل عسكرية أخرى تنضوي تحت اسم القوات المشتركة، وهي قوات تناهض جماعة الحوثيين وتقاتل في صفوف القوات الحكومية.
وتقع مدينة المخا على البحر الأحمر جنوب غرب اليمن، وتتبع إدارياً مدينة تعز التي تبعد عنها نحو مائة كيلومتر غرباً. كما تبعد عن مضيق باب المندب 75 كيلومتراً شمالاً، والذي يعد أهم الممرات المائية في العالم، وتقع بالقرب من مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون وتبعد عن مركزها 170 كيلومتراً جنوباً،
وحسب التقرير، ظل الشريط الساحلي في المدينة لعقود طويلة، منفذاً لتهريب البضائع والممنوعات، وحتى المهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى السعودية. وفي 2017، أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على مدينة المخا، وكان ذلك تحوّلا كبيرا في مسرح الحرب اليمنية حينها.
وقال "خلال السنوات الماضية من الحرب في البلاد، مثّلت مدينة المخا أهمية استراتيجية لعدد من المصالح الدولية التي تركز على حماية الملاحة الدولية وطرق الشحن من التهديدات المحتملة التي قد تطاولها جراء الحرب المستمرة في البلاد".
ونقل تقرير "العربي الجديد"، عن الصحفي اليمني عبد السلام القيسي قوله إن "أهمية مطار المخا في كونه منفذا جديدا لتعز يتجاوز حصار الحوثيين المفروض على المحافظة ذات الكثافة السكانية، والحديدة أيضاً، وأهم ما في الأمر ارتباطه بإعادة تشغيل ميناء المخا، وتعبيد طريق المخا - تعز، وهذا يربط تعز بالخط الساحلي الممتد إلى العاصمة المؤقتة عدن".
وأضاف أن "المخا تتحوّل إلى مدينة ذات مركزية اقتصادية، وتدشين منفذ جوي سيسهم في مساعدة محافظة تعز المحاصرة وتخفيف المعاناة وفتح بوابة إلى العالم وتخليصها من كماشات كثيرة تحول بينها وبين المرور بحراً وجواً بمشروعي الميناء والمطار".
ورأى الصحفي اليمني أن "المدينة تُخلق من جديد في بنيتها التحتية التي شيّدت بوجود المقاومة الوطنية، وهناك مشاريع كثيرة جعلت المطار مشروعاً هاماً يجب أن ينجز، لجلب المستثمرين ورجال المال والأعمال بتجاوز معرقلات المرور في خطوط الحرب عبر الجغرافيا اليمنية"، حسب تعبيره.
فيما يرى مراقبون أنه لا يمكن إبعاد هذه الخطوة عن الصراع على الموانئ البحرية والممرات الدولية، حيث يدخل تشغيل المطار ضمن خطط أطراف إقليمية لاسترضاء أطراف يمنية وتمكينها في مناطق ذات أهمية استراتيجية.
وقال رئيس مركز المخا للدراسات، عاتق جارالله، إن "هناك حاجة أمنية ربما تتعلق بالزيارات الدولية لمدينة المخا، وهذا المهبط سيمثل نوعاً من التسهيل في التحرك"، وفقاً "للعربي الجديد".
 وأضاف "كما أن هناك محاولة لتوطين قوات طارق صالح وتجهيزها بكل المتطلبات، من مطار ومعسكرات وربما بعض التجهيزات في الميناء، لأن هذا يمثل عائداً مالياً للمدينة ودعماً لوجستياً وربما حتى سياسياً".
واعتبر جار الله أنه "ليس للمطار أي علاقة بالتنمية أو توفير الخدمات للمحافظة، بل هو سياسي بامتياز، يأتي في إطار دعم الصراع في اليمن، وتمكين الأطراف اليمنية كل في منطقة سيطرته".
وتابع "لو كان الأمر متعلقاً بالتنمية لكنا شهدنا تحركاً في الموانئ والمطارات المغلقة في عدد من المحافظات اليمنية، ولذا لا يمكن قراءته إلا أنه يأتي كأداة لتمكين بعض الأطراف".
ويعتقد جار الله "أنه يراد لمناطق الساحل الغربي اليمني، أن تُعزل كمحافظة غريبة عن تعز، وقد لمح لذلك أكثر من مسؤول، والهدف بدرجة أساسية خنق مدينة تعز التي تُعتبر الحامل السياسي والثقافي للمشروع الوطني الجمهوري"، حسب قوله.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet